رئيس البرلمان الليبي يناقش تقريب وجهات النظر مع أعضاء مجلس الدولة
ناقش رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، اليوم الأحد، مع عدد من أعضاء المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، في مدينة القبة، تقريب وجهات النظر بين مجلسي النواب والدولة لا سيما على مستوى المسار الدستوري وسُبل الوصول إلى تحقيق توافق ليبي - ليبي؛ ينهي المرحلة الراهنة ويمضي بالبلاد إلى مرحلة الاستقرار.
مجلس النواب الليبي
وذكرت وكالة الأنباء الليبية أن ذلك جاء في بيان للمتحدث باسم مجلس النواب الليبي عبد الله بليحق، الذي أعلن عن عقد اللقاء دون التطرق إلى التفاصيل.
وشهدت العاصمة الليبية طرابلس اشتباكات مسلحة خلال اليومين الماضيين، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والمصابين، بالإضافة إلى إلحاق الضرر بعدد من المنشآت.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، للوقف الفوري للعنف في العاصمة الليبية طرابلس، وقال: نحث الأطراف على الدخول في حوار حقيقي لمعالجة المأزق السياسي المستمر.
وحث جوتيريش، في بيان بشأن ليبيا، الأطراف الليبية على الدخول في حوار حقيقي.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم جوتيريش في البيان: إن "الأمين العام تابع بقلق بالغ التقارير التي تتحدث عن اشتباكات عنيفة في طرابلس تسببت في سقوط ضحايا من المدنيين وتدمير البنية التحتية المدنية".
معالجة المأزق السياسي
وأضاف أن "الأمين العام يحث الأطراف الليبية على الدخول في حوار حقيقي لمعالجة المأزق السياسي المستمر وعدم استخدام القوة لحل خلافاتهم".
وتابع: "دعا الأمين العام الأطراف إلى حماية المدنيين والامتناع عن القيام بأي أعمال من شأنها تصعيد التوترات وتعميق الانقسامات".
وأكد استعداد الأمم المتحدة على تقديم الوساطة لمساعدة الجهات الليبية على رسم طريقة للخروج من المأزق السياسي، الذي يهدد بشكل متزايد الاستقرار الليبي الذي تم تحقيقه بشق الأنفس.
"التعاون الإسلامي" تدعو لوقف العنف
وفي سياق متصل، دعت منظمة التعاون الإسلامي الأطراف الليبية إلى الحوار لحل الخلافات ووقف العنف، وحماية المدنيين وتجنب التصعيد.
وأكدت منظمة التعاون الإسلامي، في بيان، أن "تتابع ببالغ الانشغال للتطورات الأمنية في العاصمة الليبية طرابلس، التي أدت إلى سقوط العديد من القتلى وإصابة آخرين".
وحثت المنظمة، التي تضم في عضويتها 57 دولة، "الأطراف الليبية كافة إلى وقف العنف، وحماية المدنيين وتجنب التصعيد".
التهدئة واللجوء إلى الحوار
ودعت المنظمة إلى "التهدئة واللجوء إلى الحوار لحل الخلافات في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها ليبيا لتجنيب شعبها ويلات العنف والمزيد من المخاطر".
وشددت "التعاون الإسلامي" على "حرصها على أمن ليبيا واستقرارها وسلامة شعبها".
ومن جانبها، دعت مصر جميع الأطراف في ليبيا، وتغليب لغة الحوار وتجنب العنف وضبط النفس حقنًا للدماء.
وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير أحمد حافظ بأن مصر تدعو جميع الأطراف والقوى الوطنية والمكونات الاجتماعية الليبية إلى وقف التصعيد وتغليب لغة الحوار وتجنب العنف وضبط النفس حقنًا للدماء، مؤكدًا ضرورة حماية المدنيين وتحقيق التهدئة بما يحفظ للشعب الليبي الشقيق أمنه واستقراره ومقدراته ويعلي المصلحة العليا للبلاد.
كما أعرب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية عن حرص مصر على توصل الأشقاء الليبيين إلى حل ليبي -ليبي توافقي على نحو يلبي تطلعاتهم ورؤيتهم للانطلاق نحو المستقبل ويحقق الاستقرار المنشود في ليبيا.