خطر المجاعة يهدد الملايين في إثيوبيا بسبب الجفاف
أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، اليوم الجمعة، أنها تتوقع أن يزداد الجفاف في القرن الأفريقي سوءا، جراء الشح في موسم الأمطار للموسم الخامس على التوالي.
موجة جفاف
وقالت منظمة الأرصاد إن إثيوبيا وكينيا والصومال تشهد أسوأ موجة جفاف منذ 40 عاما، ومن المرجح أن تشهد موسم أمطار سيئا، محذّرة من كارثة إنسانية غير مسبوقة.
وتوقعت المنظمة العالمية أن تشهد المناطق المتضررة من الجفاف في إثيوبيا وكينيا والصومال هطول أمطار أقل بكثير من المعتاد حتى نهاية العام.
برنامج الأغذية
وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، إن عدد الأشخاص المعرضين لخطر المجاعة في المنطقة التي ضربها الجفاف ارتفع إلى 22 مليونا.
ويتعرض العالم لأسوء أزمة مناخية منذ عقود، بسبب زيادة ارتفاع درجات الحرارة والجفاف الناتج عن زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري، الأمر الذي ينذر بأزمة غذاء عالمية.
وشهدت درجات الحرارة ارتفاعا كبيرا في دول أوروبا وآسيا وإفريقيا، مما تسببت في موجات جفاف أثرت على إنتاج الدول من المنتجات الزراعية، ناهيك عن حرائق الغابات التي اجتاحت العديد من دول العالم.
موجات الجفاف في أوروبا
ففي أوروبا شهدت القارة العجوز أسوأ موجة جفاف منذ عقود، حيث انخفض منسوب المياه في الأنهار الرئيسية بالقارة العجوز مثل نهر الراين الذي يتدفق عبر ألمانيا وهولندا ث، مع ارتفاع درجات الحرارة مما يهدد بنقص الإنتاج الزراعي في دول القارة الأوروبية.
وتعرض نهر جفاف نهر اللوار وهو أطول أنهار فرنسا، وهو معروف بالقلاع على ضفتيه حتى أنه يدخل في نطاق حماية منظمة اليونسكو، مما يهدد بتقليص الإنتاج الزراعي والثروة السمكية.
والأمر الذي يزيد من حدوث أزمة غذاء عالية، أن الدول الأوروبية تسهم بنصيب كبير في سوق الغذاء العالمي، حيث تنتج فرنسا وحدها 20 مليون طن من القمح ورومانيا كذلك تنتج كم كبير من القمح، ناهيك عن منتجات الخضروات والفواكه التي تنتجها هذه الدول والتي تسهم بشكل كبير في الأمن الغذائي.
وليس ذلك فحسب فتعرضت دول أوروبا وعلى رأسهم فرنسا وإسبانيا لأسوأ حرائق غابات منذ عقود بسبب ارتفاع درجات الحرارة الناجمة عن ظاهرة الاحتباس الحراري، الأمر الذي سيكون له تأثير سلبي على إنتاج هذه الدول من المواد الغذائية.
موجات الجفاف في آسيا
وفي آسيا تعرضت الصين لأسوأ موجة جفاف منذ عقود، والتي تسببت في جفاف نهر يانجتسي، حيث سجلت في عدد من المدن الكبرى أعلى درجات حرارة في تاريخها بلغت 45 درجة مئوية في جنوب غرب البلاد.
وفي المجموع يؤثر الجفاف على نصف البلاد، بحسب خريطة نشرتها يوم الأربعاء إدارة الأرصاد الجوية الوطنية، وتأثرت مناطق بأكملها من البلاد بما في ذلك شريط عريض يشمل الجزء الجنوبي من التبت التي تتمتع بحكم ذاتي (غربا) وهي منطقة جبلية تمتد إلى المناطق الساحلية شرقا، القلب الاقتصادي للصين.