لغز التوصيلات الكهربائية في خطر الحرائق
بعد تزايد الأخبار المتواترة بشأن تكرار حوادث الحرائق، تتأكد الحاجة الماسة إلى إعادة النظر في التوصيلات الكهربائية على مستوى المنازل ودور العبادة والمحال التجارية وجميع المرافق والمواقع الحكومية. ليس من المنطق أن نحسن الظن في توصيلات كهربائية مضى عليها أكثر من 30 عاما دونما متابعة أو نتعامل في منازلنا مع حوادث الصعق الكهربائي المحدودة على أنها أمور عرضية؛ وذلك لأن تكلفة الصيانة والترميم مهما ظنناها عالية؛ ستوفر آلاف الجنيهات بمنع اندلاع أي حرائق قد تكلفنا حياتنا.
إن الأجدى بنا، حفاظا على الأرواح والممتلكات أن نطلق مبادرة عبر وزارتي التنمية المحلية والكهرباء؛ للتأكد من سلامة التوصيلات الكهربائية وقدرتها على استيعاب الأجهزة الكهربائية الحديثة وخصوصا أجهزة التكييف المعروفة بحاجتها إلى توصيلات كهربائية ذات جودة عالية.
لقد نجحت وزارة الكهرباء خلال الفترة الماضية العديد من الإنجازات التي تستحق التحية عليها، وأظنها قادرة على النظر بعين الاعتبار إلى أطروحات بهذا الشأن، وكذلك وزارة التنمية المحلية، على أن يتم الإعداد إعلاميا لتلك المبادرة بحيث تلقى قبولا لدى المواطنين وتساهم المحليات فيها بقوة دونما فرض غرامات أو عقاب على المخالفين.
ويحسن في هذا الصدد وضع نص تشريعي واضح بشأن ضوابط السلامة الهندسية في المباني لضمان الالتزام بوضع تصميمات تراعي جودة التوصيلات الكهربائية وتضع آلية ضامنة للسيطرة على أي حرائق محتملة.. وحفظ الله مصر.