مناخوليا.. زمن القتل اللذيذ

يبدو أننا نعيش فى زمن غير الذى عشناه من قبل.. الحال تغير عن الحال لدرجة أننا هنا فى عنبر العقلاء أصبحنا فى منتهى المناخوليا من جراء ما نسمعه أو نقرأه عن أفعال البشر خارج سور العباسية
 

فهنا أصبح الحب يودى للقتل.. وأصبحت الهمجية أسلوب حياة والبلطجة هى أحدث الموضات والخناقات تملأ الشوارع والمواصلات.. وحتى الأندية الرياضية لا تخلوا من تبادل السباب وتلقيح الكلام وتلفيق التُهم.. وضجت المحاكم بالشاكين والمتهمين من مختلف الطبقات بينما نحن هنا فى عنبر العقلاء نضرب كفا بكف حتى تعجب منا كل القائمين على المناخوليا وكل من تصادف تواجده داخل العباسية ملتقى عشاق الزمن الجميل
 

ففى خارج سور العباسية أصبحت الأغانى العاطقية عبارة عن مهرجانات وأصبحت نهايات قصص الحب تنتهى بالقتل وأصبح التجار يتغولون على المواطنين ويحتكرون السلع ويتلاعبون بالأسعار وأصبح من يلبسون ثوب المعارضة لا هدف لهم سوى المكايدات ونشر الرعب والفتن بين المواطنين بلا رسالة واضحة أو أسلوب يتوق له أى متلقى عاقل.. أما الحكومة فباتت تؤذن فى مالطة ومش عارفه تلاقيها منين ولا منين وكل ما تتمناه أن يتركوها تعمل دون ضجيج
 

فى زمن القتل اللذيذ خارج سور العباسية ستجد العشاق ينتظرون الإعدام والعاشقات ضحايا طعنات السكاكين لكنك أبدا لن تجدنا نحن الذين نحمد الله على وجودنا هنا داخل المناخوليا نزلاء بعنبر العقلاء!