مستمر حتى نوفمبر.. تحذير من "تفاقم" الجفاف الحادّ في أوروبا
حذّر باحثون في الاتحاد الأوروبي أمس الإثنين من أنّ موجة الجفاف الحادّ، التي تضرب أنحاء في أوروبا، "تتفاقم"، مشيرين إلى أنّ الأمطار في بعض المناطق تسهم في تخفيف الوطأة لكنّ العواصف الرعدية المرافقة لا تخلو من المخاطر.
والتقرير الشهري الأخير لمرصد الجفاف العالمي التابع للاتحاد الأوروبي سلّط الضوء على مخاطر الجفاف الحالي للتربة من جرّاء موجات الحرّ المتعاقبة منذ مايو و"النقص المستمر" في الأمطار.
توليد الكهرباء
وفي تقريره الأخير جدّد المرصد التحذير الذي أصدره في تقريره السابق، وأشار فيه إلى أنّ الجفاف يتهدّد نحو نصف أراضي الاتحاد الأوروبي، لافتًا إلى أنّ انخفاض منسوب الأنهار وانحسار الموارد المائية يؤثّران على توليد الكهرباء في منشآت إنتاج الطاقة ويقلّصان المحاصيل الزراعية.
وجاء في التقرير، الذي نشره مركز الأبحاث المشترك التابع للمفوضية الأوروبية أنّ "الجفاف الحادّ الذي يضرب أنحاء عدة في أوروبا منذ مطلع العام اتّسع نطاقًا وازداد سوءًا اعتبارًا من مطلع أغسطس".
خطر الجفاف
وتوقّع التقرير "ازدياد "خطر الجفاف" في أجزاء كبيرة من إيطاليا وإسبانيا والبرتغال وفرنسا وألمانيا وهولندا وبلجيكا وإيرلندا ولوكسمبورج ورومانيا والمجر، وفي دول غير منضوية في الاتّحاد الأوروبي هي بريطانيا وصربيا وأوكرانيا ومولدافيا.
وبحسب التقرير فإنّ 17 بالمئة من أراضي أوروبا مدرجة حاليًا ضمن مستوى التحذير الأعلى، مقارنة بـ11 بالمئة في يوليو.
واعتبر الباحثون أنّ "الأمطار الأخيرة (منتصف أغسطس) قد تكون خفّفت من أجواء الجفاف في أنحاء في أوروبا. لكن في بعض المناطق، تسبّبت العواصف الرعدية بأضرار وخسائر وقد تكون حدّت من فوائد هطول الأمطار".
الاتحاد الأوروبي
وأضاف التقرير أنّ الأجزاء المتوسطية في الاتحاد الأوروبي عليها أن تتهيّأ "لأجواء أكثر حرا وجفافا من المعتاد" وصولا إلى نوفمبر.
وأشار إلى أمطار "غير اعتيادية" هطلت في الأشهر الثلاثة الأخيرة في أنحاء من البرتغال وإسبانيا وجنوب فرنسا ووسط إيطاليا وسويسرا وجنوب ألمانيا وفي غالبية أراضي أوكرانيا.
ورجّح التقرير أن تهطل الأمطار بمستوياتها الاعتيادية في أنحاء من أوروبا بين أغسطس وأكتوبر، لكنها "قد لا تكون كافية للتعويض بشكل كامل عن النقص الذي تراكم مدى أكثر من نصف عام".
وأضاف أنّ معاناة أنحاء من إسبانيا والبرتغال وكرواتيا من "أحوال طقس أكثر جفافا من المعتاد" قد تستمر، مرجّحًا في المقابل تراجع حدّة الجفاف في جبال الألب.
واعتبر التقرير أنّ الأحوال المناخية المرتبطة بموجات الحرّ التي تشهدها أوروبا كانت في مايو ويونيو ويوليو الأشدّ منذ العام 1950.