إيران ترد على النص الأوروبي بشأن الاتفاق النووي
أعلن منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أمس الإثنين، أنه تلقى الرد الايراني على النص النهائي لمسودة الاتفاق بشأن إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وقال "بوريل": "درسنا تفاصيل هذا الرد لكننا لا نستطيع الكشف عنه في الظرف الراهن"، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة أيضًا أعلنت عن موقفها لنا بشكل خاص، ونحن بدورنا سنواصل بذل الجهود لتقريب وجهات النظر.
العودة للاتفاق النووي
ولم يذكر المسؤول في الاتحاد الأوروبي تفاصيل بخصوص رد إيران على النص.
وفي سياق متصل، نقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن مستشار فريق التفاوض الإيراني، محمد مرندي، قوله: إنه "لسنا بعيدين أبدًا عن اتفاق محتمل بشأن العودة للاتفاق النووي".
وأضاف مرندي: ”إن القضايا العالقة بشأن العودة للاتفاق النووي تم حلها، وفرص الوصول إلى اتفاق باتت كبيرة جدًّا“.
وكانت وكالة أنباء ”نور نيوز“ التابعة للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أفادت مساء أمس الإثنين، أن المجلس عقد جلسة طارئة برئاسة الرئيس إبراهيم رئيسي لمناقشة آخر ما وصلت إليه المفاوضات النووية في فيينا بين إيران والقوى الغربية.
الموقف الأمريكي
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في وقت سابق: إنه ”إذا كان الموقف الأمريكي مرنا حيال رأينا النهائي فسنشهد اتفاقًا، وعدًا ذلك علينا التحاور أكثر“، مضيفًا ”لدينا خطّة بديلة إذا أخفقت المحادثات في إحياء الاتّفاق النووي“.
وبعد محادثات متقطعة وغير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران على مدى 16 شهرا، مع قيام الاتحاد الأوروبي بجولات مكوكية بين الطرفين، قال مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي في الثامن من أغسطس إن الاتحاد قدم عرضا ”نهائيا“ ويتوقع ردا في غضون ”أسابيع قليلة جدا“.
وقال وزير الخارجية الإيراني: ”هناك ثلاث قضايا إذا تم حلها يمكننا التوصل إلى اتفاق في الأيام المقبلة“، مشيرًا إلى أن رد طهران لن يكون قبولًا نهائيًّا لاقتراح الاتحاد الأوروبي أو رفضًا له.
وأضاف: ”قلنا لهم إنه يجب احترام خطوطنا الحمراء.. أبدينا لهم كثيرا المرونة.. لا نريد التوصل الى اتفاق يخفق تنفيذه على الأرض بعد 40 يومًا أو شهرين أو ثلاثة أشهر“.
وقال أمير عبد اللهيان: ”الأيام المقبلة مهمة جدا“ لمعرفة ما إذا كانت الولايات المتحدة ستبدي مرونة بشأن القضايا الثلاث المتبقية.وأضاف ”لن تكون نهاية العالم إذا لم يبدوا المرونة… عندها سنحتاج إلى مزيد من الجهود والمحادثات… لحل القضايا المتبقية“.
وقال: ”مثل واشنطن، لدينا خطتنا البديلة إذا أخفقت المحادثات“.
وانهارت المحادثات غير المباشرة في فيينا بسبب عقبات منها مطالبة طهران بأن تقدم واشنطن ضمانات بعدم تخلي أي رئيس أمريكي عن الاتفاق كما فعل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.