صدمة الخميس.. قرار أوروبي يثير المخاوف من ارتفاع أسعار الذهب بالعالم
استكمالا لسلسلة العقوبات الأوروبية ضد روسيا التى جاءت فرضت لمعاقبتها على العدوان الذي شنتها ضد أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، فرض الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، حظرا على صادرات الذهب الروسية.
الذهب الروسي
وجاء القرار الأوروبي إضافة إلى سلسلة من الإجراءات لاستكمال مجموعات العقوبات الست، التي جرى تبنيها منذ بدء الحرب الروسية في أوكرانيا، بحسب ما أفادت مصادر دبلوماسية.
وبينت المصادر، أن الاتفاق الذي توصل إليه سفراء دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل، يجب أن تصدق عليه الحكومات ليتم نشره غدًا الخميس في الجريدة الرسمية، بهدف دخوله حيز التنفيذ.
واستهدفت ست حزم سابقة من العقوبات الاقتصاد الروسي والنظام المالي والبنك المركزي ومسؤولين كبار بالحكومة بالإضافة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والدائرة المقربة منه.
وتتضمن الإجراءات ضوابط إضافية على بضائع معينة لها استخدامات مدنية وعسكرية، بالإضافة إلى متطلبات أشد صرامة بشأن إعداد تقارير لتحسين تجميد الاتحاد الأوروبي للأصول.
وقال دبلوماسيون بالاتحاد الأوروبي إنه سيتم إدراج أفراد مجموعة الدراجات النارية "نايت وولفز" والممثل الروسي فلاديمير ماشكوف المعروف بدوره في فيلمي "بيهايند إنيمي لاينز" و"ميشن إمبوسيبول- جوست بروتوكول" من بين آخرين على قائمة العقوبات بسبب دعمهم للحرب.
أسعار الذهب
ويعد الذهب ثاني أكبر صناعة تصدير في روسيا بعد الطاقة، ما يثير القلق من صعود طفرة غير مسبوقة فى أسعار الذهب على مستوى العالم على غرار ما حدث فى أزمة أسعار الطاقة.
ارتفاع الأسعار
من ناحية اخرى حذر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، من أن فكرة تقييد شراء النفط الروسي، سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار بشدة.
وقال بوتين خلال مؤتمر صحفي من طهران "نحن الآن نسمع عن كل أنواع الأفكار الجنونية حول تحديد كميات النفط الروسي وسعره.. إنه نفس الشيء الذي يحدث مع الغاز.. والنتيجة ستكون ارتفاع أسعار النفط بشكل كبير".
وأوضح أن سبب زيادة أسعار مصادر الطاقة بهذا الحجم هو سياسة الغرب.
على جانب آخر، دعا بوتين الولايات المتحدة، إلى الكف عن نهب سوريا وإخراج النفط منها بشكل غير قانوني.
وتابع "لدينا - روسيا وتركيا وإيران- مواقف مشتركة بشأن نهر الفرات تتعلق بحقيقة أن القوات الأمريكية يجب أن تغادر هذه الأرض، ويجب أن تتوقف عن نهب الدولة السورية والشعب السوري، عبر إخراج النفط بشكل غير قانوني".
وأضاف بوتين أنه ناقش مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان مسألة تصدير الحبوب الأوكرانية العالقة حاليًا بفعل الحرب، عبر ممرات بحرية آمنة، في ظلّ الخشية من حصول أزمة غذاء عالمية.
واستطرد الرئيس الروسي أن يرفع كل الغرب القيود التي فرضها على تصدير الحبوب الروسية مقابل أن تسهّل موسكو تصدير الحبوب الأوكرانية.
وقال بوتين: "سنعمل على تسهيل تصدير الحبوب الأوكرانية، لكننا ننطلق من فكرة أنه سيتم رفع كل القيود المتعلقة بالنقل الجوّي لصادرات الحبوب الروسية".