الشيخ مصطفى المراغي ينتقد جماعة الإخوان ويطالب بحلها.. لهذه الأسباب
بمجرد تولي الشيخ محمد مصطفى المراغي مشيخة الأزهر تقربت إليه جماعة الإخوان المسلمين التي بدت له في صورة داعية إلى الإصلاح وإلى الفضائل، وبدأ التقارب حين ذهب الشيخ حسن البنا المرشد العام، ومعه عدد من الإخوان لمقابلة شيخ الأزهر، حيث سلموه رسائل متعلقة بإصلاح التعليم الديني ودعوته الى مقاومة الإلحاد وتقوية سلطان الدين في النفوس.
إلا أنه سرعان ما ظهر للشيخ المراغى الوجه الحقيقى لجماعة الإخوان، وتبين له أن الأمر لا يعدو عن العمل على تحويل الجماعة إلى مرجعية بديلة دون أن تكون مؤهلة لذلك فأباحت لنفسها الفتوى في الدين.
وفي مثل هذا اليوم 22 أغسطس عام 1945، تقدم شيخ الأزهر محمد مصطفى المراغي، بطلب إلى أحمد ماهر رئيس الوزراء، عام 1945 يطالبه فيه بحل جماعة الإخوان المسلمين والجماعات المماثلة لأنها أباحت لنفسها حق إصدار الفتوى، ونشرها على الناس ليكون أول عالم دين ورمز مصري يطالب الحكومة بكل وضوح بحل جماعة الإخوان.
لائحة خاصة للفتوى
كانت جماعة الإخوان قد توالت إصدار فتاوى للرد على ما يجول في خاطر الجماهير من استفسارات على يد مرشدها، وأسسوا ما عرف بقسم الفتوى الذى وضعوا له لائحة خاصة عام 1945، وهو يعتبر مرجعية الإخوان في الفتوى وأنه لا يرجع إلى الأزهر إلا في المسائل الخلافية، وذلك بعد أن كان قلم الإفتاء الشرعى لكل المصريين هو دار الإفتاء المصرية وهيئات الأزهر الشريف.
وقد جاء في مواد لائحة قسم الفتوى في المادة الأولى: تمحيص المسائل الفقهية التي تعرض على مكتب الإرشاد العام وبيان الرأي الاسلامى الصحيح، وهى بذلك تكون قلم الإفتاء الشرعى للإخوان ومهمتها النظر في الدساتير والقوانين الوضعية.. أما المادة الثانية فتقسم لجان القسم الشرعي إلى لجنة الإفتاء ولجنة الدراسات الفقهية ولجنة الدراسات الشرعية واللجنة الدستورية.
مرجعية موازية
اكتشف الشيخ مصطفى المراغي أن جماعة الإخوان تريد خلق مرجعية موازية للأزهر حتى صار لها قلم إفتاء خاص بها، ومن هنا طالب بحل جماعة الإخوان المسلمين والجماعات المماثلة.. إلا أنه رحل بعدها بشهور قليلة قبل أن يتحقق طلبه.
ومن هنا طالب الشيخ مصطفى المراغي، رئيس الوزراء أحمد ماهر، بحل جماعة الإخوان لخطورة أفعالها ومحاولتها الإفتاء فيما يعرض على المركز العام لها من استفتاءات شرعية الأزهر هو المنوط بها.. ليكون المراغي أول عالم دين أزهري يطالب الحكومة بحل جماعة الإخوان، إلا أنه رحل في نفس الشهر قبل أن يتحقق طلبه.
مجلة الإخوان تتهكم
وعلقت مجلة الإخوان في تقرير لها فيه تهكم عن مطالبة شيخ الأزهر حل جميع الهيئات الدينية، بما فيها جماعة الإخوان المسلمين جماعة الإخوان في عهد وزارة أحمد ماهر لأنها أباحت لنفسها إصدار فتاوى على الناس لكنه مات قبل أن ينفذ رغبته.