شلل في بريطانيا.. تفاقم أزمة إضراب عمال السكك الحديدية
زادت أزمة ركاب القطارات في بريطانيا بعد بداية عشرات الآلاف من العاملين بمرفق السكك الحديدية إضرابًا جديدًا بسبب الخلاف المستمر على الأجور والوظائف وظروف العمل.
وأضرب عن العمل أعضاء نقابة السكك الحديدية، ورابطة موظفي النقل تي إس إس إيه، والاتحاد النقابي، ونايت لمدة 24 ساعة السبت، الأمر الذي أربك شبكة السكك الحديدية وعدد من شركات القطارات في سائر أنحاء البلاد، حسب وكالة الأنباء البريطانية "بي إيه ميديا".
كما ستتأثر خدمات القطارات صباح الأحد بتداعيات الإضراب.
ومن المتوقع تشغيل قطار من كل خمسة قطارات اليوم السبت، فيما تغيب الخدمات كامل اليوم عن بعض المناطق، بعد دخول النقابات ثاني إضراب خلال ثلاثة أيام.
ومن بين المتضررين بتعطل الخدمات مشجعو كرة القدم والكريكت والسياح.
وتنامت الفجوة بين الطرفين أكثر من أي وقت سابق رغم أشهر من المحادثات لإنهاء الأزمة، حيث تزايد غضب النقابات بعد رفض مشاركة وزير النقل غرانت شابس، في المفاوضات.
أظهرت بيانات رسمية، الأربعاء الماضى، أن التضخم في بريطانيا ارتفع إلى أعلى مستوى له في 40 عامًا، في يوليو الماضي، بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية، ما زاد من أزمة تكلفة المعيشة، حيث تواجه البلاد احتمالية حدوث ركود.
وبحسب "فرانس برس"، قال مكتب الإحصاءات الوطنية إنّ التضخم ارتفع إلى 10.1% في الشهر الماضي، مقارنةً بـ 9.4% في يونيو.
ويواصل التضخم تسجيل مستويات قياسية في بريطانيا، ليقفز إلى أعلى معدل سنوي له منذ العام 1982، ما زاد الضغط على الحكومة لزيادة الدعم المقدم للأسر التي تواجه أزمة غلاء معيشية متفاقمة.
وتعاني الأسر البريطانية بالفعل من أكبر ضغوط اقتصادية منذ عقود مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود، الأمر الذي أدى إلى زيادة التضخم إلى خانة العشرات، في حين أنّ متوسط الأجور الأساسية لم يكن أعلى مما كان عليه في العام 2006 عندما جرى تعديله وفقًا للتضخم.
وحذّر بنك إنجلترا، في الأسابيع الماضية، من أنّ التضخم في طريقه للوصول إلى 11%، في وقت لاحق من هذا العام، مع ارتفاع أسعار الغاز والكهرباء.