وزيرة الثقافة لـ«فيتو»: قصور الثقافة على رأس أولوياتي.. ونحتاج لتطوير الأفكار وآليات التنفيذ
أكدت الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، أن خطتها خلال الفترة المقبلة ستعتمد على "التطوير والتحديث " كأحد أهم التكليفات من قبل القيادة السياسية، بحيث يتناسب المنتج الثقافى مع شكل الدولة الحديثة، مشيرة إلى أن هذا هو العنوان العام الذى ستعمل عليه قطاعات الوزارة.
وفى تصريحات خاصة لـ «فيتو» كشفت الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، عن بعض من الملامح والمحاور الهامة التى ستولى وزارة الثقافة اهتماما خاصا بها خلال المرحلة المقبلة بما يطبق استراتيجية الدولة فى إقامة مشروعات ثقافية راسخة لا يزول أثرها سريعا.
هيئة قصور الثقافة
ومن أهم القطاعات التى تضعها الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة على رأس أجندتها، هى الهيئة العامة لقصور الثقافة، حيث أكدت الوزيرة أنها القطاع الوحيد فى الوزارة الذى لديه أذرع فى أنحاء الدولة ككل ويملك القنوات الرسمية لتوصيل المنتج الثقافى لأى مكان فى الدولة.
وأشارت إلى أن تطوير هيئة قصور الثقافة ليس تطويرا فى المبانى فقط قائلة: "كفاية تطوير فى الحجر ونحتاج إلى تطوير الأفكار والرؤية وآليات التنفيذ التى تظهر المنتج الثقافى على أرض الواقع".
التعاون بين الوزارات
و خلال حوارها مع « فيتو» كشفت الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، أنها مؤمنة أن العمل الثقافى وحده دون تعاون مع الإعلام والتربية والتعليم والتعليم العالى لن يجدى نفعا مهما وضعنا من خطط واستراتيجيات
وأضافت أن من أبرز الوزارات التى سيتم التعاون معها خلال المرحلة القادمة، هما وزارتا التربية والتعليم والسياحة والآثار، قائلة: " تحدثت مع وزير التربية والتعليم قبل حلف اليمين ووجدت رغبة كبيرة من جانبه في التعاون وقابلته بعد حلف اليمين وأكملنا حديثنا وسيكون هناك تعاون كبير بين الوزارتين، كما سيكون هناك تعاون كبير مع وزارة السياحة والآثار، لتنظيم فعاليات في المناطق الأثرية".
وتابعت: على سبيل المثال التعاون هنا ليس بإنشاء مكتبات وتزويد المدارس بالكتب فقط، لأن هذا كله موجود فى الأساس، ولكن الفكرة هنا مختلفة فعندما نريد توصيل قيم وأفكار لطفل نعمله لعبة معينة ولا نعطيه كتاب يقرأه لوحده، مضيفة: "زمان كانت المدارس الإبتدائية فيها حجرة للموسيقى وحجرة للرسم وصالة للألعاب الرياضية بالاضافة إلى حفلات المدرسة وما تضمه من غناء ورقص وتمثيل، فكل هذا يربي عند الطفل ذائقة فنية ويهذب أفكاره وسلوكه بطريقة غير مباشرة بالاضافة إلى تنمية مهاراته واكتشاف مواهبه، وهذا يأخذ وقتا طبعا، أما بالنسبة للجامعات فلدينا مسارح الجامعة التى تخرج العديد من المواهب واتمنى أن الأنشطة الفنية لا تتوقف عند المسابقات وبحيث تكون الرياضة والفنون جزء من السلوك اليومي، التى عن طريقها يمكن توظيف طاقات الشباب فى مسارات صحيحة ومفيدة تجعلهم أسوياء، حتى لا ينشأ أشخاص متطرفين فكريا ونحد من العنف الذى ظهر على المجتمع المصرى مؤخرا من حوادث غريبة لم تكن موجودة على أيامنا".
ميزانية وزارة الثقافة والاستثمار
وأكدت الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، أن ميزانية وزارة الثقافة لن تكون عائقا، فالأهم من الأموال هى كيفية تنفيذ الأفكار بطريقة تتناسب مع الواقع الحالي، قائلة: "الميزانية لن تكون الحجة التى تعطل عملنا فأنا اشتغلت فى صندوق التنمية الثقافية 15 سنة من أول مدير مشروع إلى رئيس الصندوق وكنت اعمل ميزانية 13 مركز إبداع أنشطة فنية شهرية ".
وتابعت: أن من أهم الملفات العاجلة خلال الفترة المقبلة هو تحقيق الرؤية الاستثمارية والاستفادة منها دون ضغط على ميزانية الدولة وبالتعاون مع وزارة الآثار والسياحة، فهذا الفكر كان موجود وقت إنشاء صندوق التنمية الثقافية واتمنى أن نستطيع تنفيذه فى كل قطاعات وزارة الثقافة.