في فهم التعديل الوزاري! (2)
بعد الحديث أمس عن أفق التصنيع والتصدير الصناعي المطلوب وتوطين عدد من الصناعات الذي أدى إلى ضخ دماء جديدة في وزارة التجارة والصناعة يصح أن نفهم ما جرى في وزارات أخرى.. الثقافة مثلا والتي قدمت فيها الوزيرة المحترمة إيناس عبد الدايم جهدا كبيرا انتهي إلي أثر مهم في البنية التحتية للوزارة من قصور وبيوت ثقافة وعدد كبير من الإنشاءات لكن كنا نأمل مع القيادة السياسية إلى شعبية الثقافة ووصولها إلي أكبر قطاعات من شعبنا خصوصا أن الفرصة ميسرة في حركة الوزارات المصرية والمؤسسات الأهلية في مشروع حياة كريمة وكان من السهل بالتوازي الوصول إلى بسطاء مصر وكافة فئاتها في كل مكان!
أول قرارات وزير قطاع الأعمال الجديد إرجاء عملية تصفية شركة الكوك.. لمزيد من البحث والتشاور. بيانات من اللجان النقابية تشيد بالقرار وتعلن ارتياحها له! التناغم مع عمال مصر لو كان وحده غائبا عن الوزارة لكان كافيا للتغيير!
في السياحة والتي عليها أحاديث كثيرة فكاتب هذه السطور من أكثر من دعموا الدكتور خالد العناني.. وقد بذل الرجل في وزارته جهدا خارقا.. وكنا نري ابقاءه في وزارة الآثار وفصلها عن السياحة.. إن كان الهدف من التغيير الوصول للأفق الذي تريده القيادة السياسية من قطاع السياحة.. فلا معنى من عناية بالآثار والمتاحف دون تحويل ذلك إلى أرقام تعود بالنفع علي البلاد والعباد وهنا يأتي التفكير في اقتصاديات السياحة، بعد قطع مشوار طويل في تجديد الآثار وبناء المتاحف.. لنتحدث عن عوائد ذلك كله!
أما التعليم.. فهذه قصة كبيرة جدا.. لها وحدها حديث مستقل.