فشل التجارب الأخيرة لعقار كاناكينوماب في علاج سرطان الرئة
كشفت شركة نوفارتس، عملاق الأدوية السويسرية، في البيان الصادر عنها اليوم الاثنين، عن فشل تجربة المرحلة الأخيرة من عقار "كاناكينوماب" التجريبي الخاص بسرطان الرئة حسبما نقلت بلومبيرج.
شركة نوفارتس
وأضافت الشركة السويسرية في بيانها، أن التجربة هي الضربة القاضية للعقار الذي أعيد استخدامه لأغراض أخرى، والذي كان فشل بالفعل في العام الماضي في دراسة خاصة بسرطان الرئة.
وقالت وكالة بلومبيرج، إن عقار "كاناكينيوماب" الذي يستخدم لعلاج نوع من التهاب المفاصل لدى الأطفال، لم يساعد مرضى سرطان الرئة على العيش لفترة أطول دون المعاناة من المرض بعد إجراء جراحة لهم بالمقارنة مع العلاجات البديلة.
وكان الدواء فشل في العام الماضي عندما تم إقرانه بالعلاج المناعي والعلاج الكيميائي على مجموعة مختلفة من المرضى.
وكانت تجربة اليوم الإثنين أكثر تشابها مع دراسة سابقة أصغر كللت بالنجاح، وهي أساس الآمال في أن يساعد الدواء مرضى السرطان.
سرطان الرئة
وسرطان الرئة هو أحد الأمراض التي تصيب الرئة، وتتميز بحدوث انقسامات خلوية غير مضبوطة للخلايا الحية، وقدرة هذه الخلايا المنقسمة على غزو النسج الأخرى للرئة والانتشار فيها، إما عن طريق نمو مباشر باتجاه نسيج مجاور أو الانتقال وغزو أنسجة بعيدة في عملية يطلق عليها اسم النقيلة.
ومعظم أنواع السرطان التي تبدأ في الرئة والمعروفه باسم سرطان الرئة الأولي هي التي تستمد من سرطان الخلايا الظهارية وتسمى أيضًا سرطان خلية الشوفان، والسبب الرئيسي هو التعرض لدخان التبغ وهو السبب الرئيسي في 90% من حالات سرطان الرئة وهذه الحالات تنتسب غالبا إلى العوامل الوراثية أو غاز الرادون أو الاسبستوس (Asbestos).
ويعدّ التدخين هو السبب الأول لحالات سرطان الرئة حيث يشكل حوالي 85% كسبب رئيسي للإصابة بذلك السرطان وفقط حوالي 10-15٪ من حالات السرطان تحدث عند الأشخاص الذين لم يدخنوا أبدًا وغالبًا ما تنتج هذه الحالات عن مجموعة من العوامل الوراثية مثل التعرض لغاز الرادون، أو الأسبستوس، أو التدخين غير المباشر، أو أشكال أخرى من تلوث الهواء. يمكن رؤية سرطان الرئة على الصور الشعاعية للصدر والتصوير المقطعي المحوسب (CT). يتم تأكيد التشخيص عن طريق الخزعة.
وتجنب عوامل الخطر بما في ذلك التدخين وتلوث الهواء، هو الطريقة الأساسية للوقاية ويعتمد العلاج والنتائج طويلة المدى على نوع السرطان وعلى مرحلة السرطان (درجة الانتشار)، والصحة العامة للشخص ومعظم الحالات غير قابلة للعلاج وتشمل العلاجات الشائعة: الجراحة والعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي.
وفي عام 2012 كان تعداد المصابين بسرطان الرئة حوالي 1.8 مليون شخص وأسفر عن 1.6 مليون حالة وفاة. وهذا يجعله السبب الأكثر شيوعًا للوفاة المرتبطة بالسرطان لدى الرجال والثاني الأكثر شيوعًا بين النساء بعد سرطان الثدي.
ويعدّ السن الأكثر شيوعًا عند التشخيص هو سن السبعين عامًا وإن 17.4 ٪ من الأشخاص في الولايات المتحدة الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان الرئة يبقون على قيد الحياة بعد خمس سنوات من تشخيصهم بالسرطان ولكن هذه النتائج مختلفة في العالم النامي.