في ذكرى فض رابعة.. مسجد الفتح شاهد على إرهاب الإخوان
تحل اليوم الذكرى التاسعة لفض اعتصام رابعة حاملة معها ذكريات الجرائم التي ارتكبتها عناصر جماعة الاخوان الارهابية بحق الشعب المصري بعد نجاح ثورة 30 يونيو وعزل رئيسهم محمد مرسي.
وخرجت عناصر الجماعة الارهابية وتظاهرت امام مسجد الفتح ثم اقتحموه واشعلوا النار فيه ودنسوه في يومي 16 و17 أغسطس 2013.
فيتو ترصد في التقرير التالي ماذا حدث يومي 16 و17 أغسطس 2013 في مسجد الفتح وماذا ارتكب ارهابيي جماعة الإخوان به.
في 16 أغسطس 2013 تلقت النيابة العامة إخطارا يفيد بقيام العديد من العناصر الإرهابية باعتلاء كوبري السادس من أكتوبر، وقطع الطرق المحيطة بميدان رمسيس وإطلاقهم للنيران باتجاه المواطنين وقوات الشرطة، مما أسفر عن مقتل 210 مواطن من بينهم أمين شرطة، واصابة 296 من بينهم 47 ضابطا وفرد شرطة.
تفاصيل ما حدث بمسجد الفتح
وكشفت التحقيقات أن جماعة الإخوان دعت من خلال صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي بشبكة الإنترنت، والقنوات الفضائية الخاصة بها، إلى التجمهر أمام مسجد الفتح في 16 أغسطس عام 2013، تحت شعار "جمعة الغضب" كمظهر للاعتراض على التغييرات التي شهدتها الساحة السياسية للبلاد، بناء علي ثورة شعبية أطاحت برئيسهم محمد مرسي، في حين كان الغرض من وراء هذا التجمهر إيجاد المبررات لتنفيذ الخطة الإرهابية التي أعدتها الجماعة لمواجهة الدولة والتعدي على قوات الشرطة وحرق المنشآت العامة والخاصة.
وأضافت التحقيقات أن عناصر جماعة الإخوان استجابت لتلك الدعوات، ونظموا مسيرات عبر شارعي رمسيس والجلاء، وتجمهروا بميدان رمسيس وأمام قسم شرطة الأزبكية، واعتلى بعضهم مبنى المقاولون العرب وكوبري أكتوبر وأشعلوا النيران بنهر الكوبري والطرق المحيطة به.
وأشارت التحقيقات إلى أن مرتكبي الأحداث هاجموا قسم شرطة الأزبكية، وألقوا تجاهه العبوات الحارقة "مولوتوف" والقنابل المفرقعة والمسيلة للدموع، ثم أطلقوا نيران أسلحتهم النارية الآلية بكثافة صوب قوات تأمين القسم المواطنين.
ودلت التحقيقات على أن المتهمين خربوا قسم شرطة الأزبكية ومبنى المقاولون العرب المجاور له، ونقطة مرور الأزبكية، ونقطة شرطة ميدان رمسيس، وأشعلوا النيران في المحال التجارية المملوكة للمواطنين وسياراتهم، وكذلك سيارات ترحيلات قسم الشرطة، وسيارات مرفقي الإسعاف والإطفاء، وعطلوا وسائل النقل بشارعي رمسيس والجلاء.
واستطردت التحقيقات بأن عناصر جماعة الإخوان الإرهابية ومن بينهم المتهمان صلاح سلطان وسعد عمارة القياديان بالجماعة، توجهوا إلى مسجد الفتح للاعتصام بداخله واتخاذه ساترا يحول دون ضبطهم، مع مواصلتهم لإطلاق النيران من أسلحتهم النارية على قوات الشرطة والقوات المسلحة، فأثاروا الذعر والرعب بين المواطنين، في محاولة لاصطناع مشاهد حية تنقلها القنوات الفضائية للإيحاء إلى العالم الخارجي بأن قوات الشرطة والجيش تقوم بقمع المواطنين، في الوقت الذي كان فيه رجال القوات المسلحة والشرطة يقومون بفتح ممر آمن يضمن لتلك العناصر الخروج من المسجد دون أن يفتك بهم المواطنون.
ضبط المتهمين
وتمكنت قوات الامن بمساعدة الأهالي، من ضبط المتهمين، ومن بينهم 4 مصريون يحملون الجنسية الأيرلندية ومتهمان اثنان سوريان، وشخص واحد تركي الجنسية، وضبط 10 بنادق آلية وخرطوش، و21 عبوة حارقة "مولوتوف" خبأها المتهمون داخل مئذنة المسجد وغرفة الإمام.
واثناء معانية النيابة للمسجد ضبطت بداخله مواد مخدرة خبأها عناصر الاخوان به، حيث أثبتت المعاينة أن المتهمين دنسوا المسجد وخربوه من الداخل والخارج.
احالة المتهمين للجنايات
وفي نهاية التحقيقات التي استمرت حوالي 7 اشهر أمر المستشار الراحل هشام بركات النائب العام تم إحالة 504 متهمين من أعضاء جماعة الإخوان، إلى محكمة جنايات القاهرة، لارتكابهم أحداث العنف والقتل والاعتداء على قوات الشرطة وإضرام النيران بالمنشآت والممتلكات وغيرها، وهي الأحداث التي وقعت في غضون شهر أغسطس من عام 2013 في منطقة رمسيس ومحيط مسجد الفتح وقسم شرطة الأزبكية، والتي راح ضحيتها 210 مواطن للمحاكمة الجنائية.