البرهان: السودان يعيش فترة انتقالية محاطة بتحديات كبيرة
قال الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، اليوم الأحد، إن هناك مبادرات كثيرة لحل الأزمة السياسية والجيش لن ينحاز لأي طرف.
القوات المسلحة السودانية
وأضاف البرهان في تصريحاته:" جميع صنوف القوات المسلحة والأمن على قلب واحد "، مؤكدا:"عازمون لتطوير القوات المسلحة السودانية لتلعب دورها بالدفاع عن الوطن".
وأشار الفريق أول ركن البرهان إلى أن القوات المسلحة السودانية لن تتدخل لصالح أي طرف في الفترة الانتقالية، مضيفا:"نسعى لصيغة وطنية سودانية لا تقصي أحد وصولا للانتخابات".
وذكر البرهان: "ندعو القوى السودانية للتعاون لتجاوز المرحلة الانتقالية الدقيقة"، مؤكدا أن السودان يعيش فترة انتقالية محاطة بتحديات كبيرة.
وكشف رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عن عزم المؤسسة العسكرية الانسحاب من العملية السياسية في السودان داعيًا في الوقت نفسه القوى الثورية للتوافق على تشكيل حكومة مدنية.
تشكيل حكومة مدنية بالسودان
ويوم الخميس، وجه البرهان دعوى للأحزاب وقوى الثورة للتوافق من أجل تشكيل حكومة مدنية لإدارة ما تبقى من الفترة الانتقالية واستكمال مؤسسات الانتقال المتبقية، استعدادًا لإجراء انتخابات حرة ونزيهة، بنهاية المرحلة الانتقالية.
ويوم الأربعاء، قال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي"، في مؤتمر صحفي، إن المكون العسكري لن يتراجع عن قراره بالانسحاب من الساحة السياسية.
وفي وقت سابق كشفت وسائل إعلام محلية في السودان، عن اعتزام البرهان، تشكيل حكومة تصريف أعمال في أغسطس الجاري.
وقالت صحيفة ”الانتباهة“، إن البرهان بصدد اتخاذ قرارات مفصلية في الأسبوع الثاني من أغسطس، في حال عدم توصل القوى السياسية لاتفاق ينهي الأزمة بالبلاد.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها، إن قرارات البرهان المرتقبة تتمثّل في تشكيل حكومة تصريف أعمال جديدة؛ فضلا عن إعلان مبكر للاستعداد للانتخابات وفقا للمدة المحدّدة مسبقًا.
وتابعت: ”هذه القرارات متوقّعة وفق معلومات مؤكّدة، ولكن كلّ السيناريوهات مفتوحة أمام قائد الجيش“.
وأوضحت أن القرارات قد تأتي نتيجة لانتهاء المهلة التي منحها البرهان للقوى السياسية من أجلّ التوافق لتسليمها السلطة.
عبد الفتاح البرهان
وكان قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، قال في 4 يوليو الماضي، إن القوات المسلحة قررت عدم المشاركة في المفاوضات الجارية حاليًّا التي تسهلها الآلية الثلاثية، وذلك لإفساح المجال للقوى السياسية والثورية لتشكيل حكومة كفاءات مستقلة.
وأضاف البرهان أنه بعد تشكيل الحكومة التنفيذية، سيُحل مجلس السيادة، ويُشكل مجلس أعلى للقوات المسلحة، يتولى القيادة العليا للقوات النظامية، ويكون مسؤولا عن مهام الأمن والدفاع وما يتعلق بها من مسؤوليات بالاتفاق مع الحكومة.