الرحلة الأولى منذ كورونا.. لقاء مرتقب بين الرئيس الصيني وبايدن
سلطت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الضوء على الزيارة الأولى للزعيم الصيني شي جين بينج، الذي لم يغادر بلاده منذ بداية جائحة كورونا، حيث أنه من المقرر أن يزور جنوب شرق آسيا.
الرحلة الأولي
وأضافت الصحيفة في تقرير أن ”شي“ يمكن في هذه زيارة أن يلتقي خلالها مع الرئيس الأمريكي بايدن، في أول لقاء مباشر بينهما، منذ تنصيب الأخير رئيسا للولايات المتحدة.
وأشار التقرير إلى أن ”الاستعدادات لهذه الرحلة تُظهر أن شي جين بينج، البالغ من العمر 69 عامًا، واثق تمامًا في فرصه للحصول على ولاية رئاسية ثالثة، خلال كونجرس الحزب الشيوعي الصيني المقرر في الخريف المقبل“.
وأشار منظمو جولة الرئيس الصيني إلى أنه يخطط لحضور الكونجرس، ثم السفر لحضور قمة مجموعة العشرين، المقررة في يومي 15 و16 نوفمبر المقبل، في جزيرة بالي الإندونيسية، وفق المصدر ذاته.
وذكر أن ”المرة الأخيرة التي غادر فيها شي جين بينج الصين كانت في يناير 2020، في زيارة رسمية إلى ميانمار، قبل أيام على اعتراف السلطات الصحية الصينية بالتفشي الحادة لجائحة كورونا في مدينة ووهان“.
مخاوف عالمية
وتابعت الصحيفة: ”غياب شي جين بينج عن الساحة العالمية أدى إلى عرقلة اتصالات الصين مع الدول الأخرى، ما أدى إلى القضاء على فرص المشاركة الشخصية الرفيعة المستوى في وقت تتزايد فيه المخاوف العالمية بشأن علاقة بكين المتدهورة مع واشنطن“.
وأردفت: ”أثار رد الفعل الصيني الساخن على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي الأسبوع الماضي إلى تايوان، توترات متصاعدة حول إمكانية نشوب صراع مباشر بين القوتين العظميين“.
وقالت ”وول ستريت جورنال“: ”إذا تمت الرحلة بالفعل، فإنه فمن المتوقع أن يقوم شي جين بينج بزيارات إلى دول أخرى ويلتقي قادتها بشكل مباشر، كجزء من جهد أوسع للحفاظ على العلاقات، وإعادة بناء الروابط الشخصية معهم“.
تحدي نفوذ الصين
وبحسب مصادر مطلعة، فإن ”مثل هذه الرحلة تساعد الرئيس الصيني على إظهار تركيز بكين على جنوب شرق آسيا، حيث بذلت الولايات المتحدة محاولات كبيرة لتحدي نفوذ الصين“.
ونقل التقرير عن بعض المسؤولين الصينيين وخبراء السياسة الخارجية قولهم إن ”الرحلة الدولية الأولى للرئيس الصيني ربما تشير إلى بداية تخفيف ضوابط الوباء في الصين، للسماح باستئناف رحلات العمل عبر الحدود الدولية، في وقت يتباطأ فيه النمو الاقتصادي للبلاد“.
وقال وانج هوياو، مؤسس مركز الصين والعولمة، الذي يتخذ من بكين مقرا له، إنه ”في حالة حضور شي جين بينج لقمة مجموعة العشرين، فإن هذا يعني استئناف الاتصالات على نطاق واسع بين الصين وباقي العالم“.