رئيس التحرير
عصام كامل

لانجيا..كل ما تريد معرفته عن الفيروس الجديد المكتشف في الصين

 الصين
الصين

يوما بعد يوم يتم الكشف عن فيروسات جديدة،وسط مخاوف من تفشي أحد هذه الفيروسات بعد عامان من تفشي فيروس كورونا المستجد ومتحوراته، فضلا عن بدء تفشي فيروس جدري القرود في أوروبا 

 

وفي هذا السياق قال علماء إن عشرات الأشخاص في الصين أصيبوا بفيروس جديد من منشأ حيواني أطلق عليه لانجيا.


فيروس لانجيا

وأثار الإعلان عن اكتشاف إصابات في الصين بالفيروس الجديد  "لانجيا"، مخاوف من انتشاره وتأثيره على الأنظمة الصحية حول العالم.

وينتمي لانجيا إلى عائلة فيروسي "نيباه" و"هندرا"، ويُعرف عنهما قتل ما يصل إلى ثلاثة أرباع البشر في حالات الإصابة الشديدة.


وسجّلت الإصابات في مقاطعتَي شاندونج (شرق) وخنان (وسط) الصينيتين.

وأصيب 35 شخصا في الصين، وفق تقرير نشرته مطلع أغسطس "نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسن" وهي مجلة طبية رائدة في الولايات المتحدة.
لكن حتى الآن لم تسفر أي من الحالات الجديدة، التي تم اكتشافها في مقاطعتي خنان وشاندونج بشرق الصين، عن وفاة ومعظمها خفيفة الأعراض والتي تشبه الإنفلونزا.
وأكد التقرير أن المرضى، ومعظمهم من المزارعين، لم يكن لديهم "اتصال وثيق" ولا "تعرض مشترك" لأحد مسببات المرض، مفترضًا وجود عدوى "متفرقة" بين البشر.

وأصيب بعضهم بخلل في خلايا الدم، فيما عانى آخرون خللا في وظائف الكبد والكليتين، وفق التقرير.
ويسبب فيروس لانجيا أعراضًا لدى البشر مثل الحمى والتعب والسعال والغثيان والصداع.

ويعتقد العلماء أن الزبابة، وهو ثديي صغير يشبه الفأر، قد يكون الحيوان الذي سمح بانتقال الفيروس الجديد إلى البشر.

طريقة العدوى 


وبحسب دراسة نشرت بمجلة "نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسين"، تتبع باحثون بقيادة معهد بكين لعلم الأحياء الدقيقة والأوبئة، الفيروس في مجموعات الحيوانات لمعرفة ما إذا كان ينتشر عن طريق الحيوانات الأليفة والبرية، أو ما إذا كان انتقال العدوى من إنسان إلى إنسان هو السبب.

ووجد الباحثون الصينيون الفيروس في 71 من 262 حيوان زباب، وهو حيوان ثديي صغير يشبه الفأر، تم مسحهم في المقاطعتين الصينيتين حيث بدأ تفشي المرض.

وإلى جانب الزباب، تم رصد الفيروس أيضا في الكلاب، والماعز. وقالت الدراسة إنه لا يمكن، حتى الآن، تحديد حالة انتقال المرض من إنسان إلى آخر.

ولانجيا هو فيروس، من نفس عائلة فيروس نيباه، الذي اكتشف لأول مرة في ماليزيا وسنغافورة عام 1999، عندما أدت 300 حالة إصابة إلى وفاة 100.

انتقال الفيروس

ويعتبر العلماء أنه من السابق لأوانه في هذه المرحلة التعليق على احتمال انتقال هذا الفيروس من إنسان إلى آخر نظرا إلى قلة عدد الإصابات.

وبحسب الباحثين من الصين وسنغافورة وأستراليا الذين ساهموا في كتابة التقرير، هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم الأمراض المرتبطة بالفيروس بشكل أفضل.

وقال عالم الفيروسات لينفا وانغ من كلية الطب Duke-NUS في سنغافورة وهو أحد واضعي التقرير لصحيفة "غلوبل تايمز" إنه لم تسجّل أي حالات خطرة أو مميتة بفيروس لانجيا حتى الآن.
 

الجريدة الرسمية