رئيس التحرير
عصام كامل

انسحاب دول أوروبية من اتفاق التعاون مع الصين

علم الصين
علم الصين

انسحبت كل من لاتيفيا وإستونيا اليوم الخميس، من إطار التعاون بين الصين وأكثر من 10 دول من وسط وشرق أوروبا، وذلك اتباعا للخطوات التي اتخذتها ليتوانيا والتي انسحبت في مايو الماضي.


العلاقات الصينية الأوروبية 

وشهدت العلاقات بين الصين وليتوانيا توترات كبيرة، خلال العام الماضي، خاصة بعد انسحاب الأخيرة من اتفاق التعاون الموقع بين الصين ودول أوروبية، وايضا بسبب أزمة تايوان.


وفي نوفمبر الماضي، خفضت الصين علاقاتها الدبلوماسية مع ليتوانيا وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الصينية، احتجاجا على فتح تايوان سفارة باسمها في فيلنيوس.


وجاء القرار الصيني بتخفيض التمثيل الدبلوماسي في ليتوانيا، وذلك بعد سماح الأخيرة لتايبية  بفتح مكتب رسمي مستخدمة اسم تايوان مما شكل خطوة دبلوماسية مهمة تحدت حملة الضغط التي شنتها بكين.


وتعتبر الصين أن تايوان جزأ لا يتجزأ من ترابها الوطني، وذلك عملا بمبدأ الصين الواحدة، والذي يقره الدستور الصيني، وترفض بكين أي استخدام لاسم "تايوان" يضفي شرعيّة دوليّة على الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي وتعتبرها بكين جزءا من أراضيها وتوعدت بالاستيلاء عليها يوما ما بالقوة إذا لزم الأمر.


وحذرت الصين ليتوانيا من عواقب خطوتها، مؤكدة أنه ينبغى على فيلنيوس، تحمل كل العواقب المترتبة على ذلك"، معتبرة أنّ ما أقدمت عليه شكّل "سابقة سيئة على الساحة الدولية".


ليتوانيا 


وقالت بكين إن ليتوانيا تخلّت عن الالتزام السياسي الذي قطعته عند إقامة علاقات دبلوماسية مع الصين، في إشارة إلى سياسة الصين الواحدة.


وعلى الجانب الأخر، أعربت ليتوانيا عن أسفها، لقرار الصين بخفض العلاقات الدبلوماسية مع فيلنيوس. 

 

وأكدت وزارة الخارجية في بيان أن ليتوانيا تؤكد مجددا تمسكها بسياسة “صين واحدة” لكن في الوقت نفسه لديها الحق في توسيع تعاونها مع تايوان بما في ذلك من خلال إنشاء بعثات غير دبلوماسية.


وكانت أعلنت تايوان أنها ستفتح المكتب التمثيلي، وهو أول مركز دبلوماسي جديد لها في أوروبا منذ 18 عاما، في خطوة استفزت بكين.

وردا على ذلك، استدعت بكين سفيرها في ليتوانيا وطالبت فيلنيوس باستدعاء سفيرها لدى الصين، وهذا ما حصل.

وأوقفت بكين أيضا قطارات الشحن إلى ليتوانيا، كما أوقفت إصدار تصاريح تصدير المواد الغذائية.

الجريدة الرسمية