رئيس التحرير
عصام كامل

عايرته بالإنفاق عليه فخنقها.. تفاصيل العثور على جثة مقسومة نصفين أسفل كوبري صفط

محكمة
محكمة

سكبت عليه شقيقته الثلج وهو نائم، وبدأت في إهانته وسبه والتعدي عليه ومعايرته بالإنفاق عليه وظلت تطارده بالإهانة حتى انفلتت أعصابه ولم يتمكن من السكوت، فكان رد فعله هو خنقها لإسكاتها، دون أن يدرك حتى سقطت جثة.. تلك كانت اعترافات المتهم بقتل شقيقته في الجيزة، أدلى المتهم في اعترافاته أنه تملكه الرعب فقطع الجثة لنصفين وتخلص منها أسفل كوبري صفط اللبن ببولاق الدكرور.



ولإخفاء معالم جريمته فكر في وضع النصف العلوي من الجثة في حقيبة سفر.. واستقل «توك توك» وتخلص منها أسفل كوبري صفط اللبن ببولاق، ثم وضع النصف الثاني في كيس أزرق، ولفه بالبطاطين والألحفة، وألقاه في شارع جانبي متفرع من شارع الهرم بمنطقة العمرانية.

 

بعد العثور عليها في الشارع من الأهالي تم نشر صورتها عبر الإنترنت.. أراد أن تُدفن جثة أخته.. فبادر بالذهاب إلى قسم الشرطة وسلم نفسه واعترف بتفاصيل جريمته. 


اعترف المتهم «صلاح. أ»، بجريمته كاملة، مؤكدًا أنه نادم على قتله لشقيقته ولكن إهانتها إياه جعلته ينتقم منها ويخنقها ودخل الشيطان بينهما بعدما سكبت الثلج والماء واستمرت في إهانته فخنقها لإسكاتها، فلم يدر بنفسه إلا وهو يخنقها ولم يتركها إلا جثة هامدة



وحسب التحقيقات فإن المتهم «23 سنة»، وشقيقته المجني عليها «ن.ب»، 29 سنة، بدأت مأساتهما في مدينة طنطا بمحافظة الغربية، ممثلة في طفولة بائسة، على يد أب اعتاد تشغيل الطفل وأختيه منذ صغرهما، وكانت «ن» هي الابنة الأكبر، وصاحبة النصيب الأكبر من الشقاء، إذ استخدمها أبوها للعمل كخادمة في المنازل منذ كانت في سن الخامسة، وألحق بها شقيقها ثم شقيقتهم الصغرى، واعتاد تحصيل الأموال التي يجينها الثلاثة، علاوة على إساءة معاملتهم، والتعدي عليهم بالضرب والإهانة، وقرر إرغام «ن» على الزواج بمجرد أن بلغت سن الثامنة عشر.


وقالت التحقيقات إنه لم يدم زواج الابنة الكبرى التي عملت كخادمة منذ سن الخامسة، سوى عام واحد، تطلقت بعده، وقررت السفر إلى مدينة مرسى علم، للحصول على فرصة عمل في أحد الفنادق السياحية هناك، واستمرت على ذلك الحال 7 سنوات، فلحق بها أخوها «صلاح»، بعد أن ضاق به الحال من إهانة وجشع والده، فعمل معها لمدة ثلاثة أشهر، وبعدها تعرفت أخته على سائح ألماني، وقررت الزواج منه بعد إشهار إسلامه، وتخلت عن عملها في الفندق للعودة إلى الجيزة لدراسة اللغة الألمانية في معهد جوته، وسكنت وشقيقها في منطقة الدقي، قرب المعهد، لمدة 3 أشهر.


وأضاف المتهم في التحقيقات أنه انتقل مع شقيقته للعيش في شقة سكنية بمنطقة بولاق الدكرور، تخفيضًا للنفقات، وتغيبت ليومين عن المنزل، فنشب بينهما شجار، عايرته فيه بإنفاقها على المنزل، وقالت له عبارات جارحة مثل «أنت ملكش لازمة، وأنا اللي بصرف عليك، وأنت ملكش كلمة عليا،..»، وانتهى خلافهما على ذلك، حتى غابت عن المنزل فيها بعد ثلاثة أيام متواصلة، بتجدد بينهما الشجار، وانتهى أيضًا.


وأكد المتهم، «علمت أني أخفيت مبلغ 1300 جنيه، جمعتهم من عملي المتقطع، فجن جنونها، واستغلتها فرصة للشجار معه وطرده من المنزل حتى تعيش بحريتها، وجلبت مياهًا مثلجة وسكبتها فوقه بينما كان هو نائمًا، فنهض وتشاجر معها، فسبته بسبب إخفائه أموالًا دون علمها، وكان بينهما اتفاق أن من لديه أموال يخبر الآخر، فأخبرها أنها تترصد له حتى تطرده، فبدأت في سبه ونعته بأنه عديم القيمة وأنها من تتحمله وتنفق عليه، فتشاجرا، فخنقها بيده حتى سقطت على الأرض، وجلب سكين وطعنها به، ثم خاف من ترك الجثة في المنزل، وجلب سكين أكبر وقسم الجثة بها إلى نصفين.


ومثل المتهم الجريمة، وشرح أنه وضع النصف العلوي من الجثة في حقيبة سفر، واستقل «توك توك» وتخلص منها أسفل كوبري صفط اللبن ببولاق، ثم وضع النصف الثاني في كيس أزرق، ولفه بالبطاطين والألحفة، وألقاه في شارع جانبي متفرع من شارع الهرم بمنطقة العمرانية.


وأكد المتهم في اعترافاته أنه لم يكن طامعًا في أخته، وإنما تطور الأمر بينهما على نحو أهدر كرامته وانتهى إلى قتلها دون تعمد مسبق لذلك، وأكد أنه أخذ ذهبها وألقى به في النيل، معتقدًا أن بيعه سوف يؤدى إلى القبض عليه، وترك الشقة وسافر عائدًا إلى أسرته بمدينة طنطا، وحينما انتشر خبر العثور على الجثة.

 

تم نشر صورتها عبر الإنترنت.. أراد أن تُدفن جثة أخته.. فبادر بالذهاب إلى قسم الشرطة..وأفاد أنه تعرف على الصور عبر الإنترنت، وأن المتوفاة أخته.. وتعرف عليها في المشرحة وأتم إجراءات الدفن.


وقال المتهم إنه بعد دفنها شعر أن الحقيقة قد بانت، خاصة لأنه من كان يقيم معها قبل الحادث، فاتجه لتسليم نفسه إلى قسم الشرطة.. واعترف بتفاصيل جريمته كاملة، وتم حبسه على ذمة التحقيقات التي تجري معه إلى أن تمت إحالته لمحكمة الجنايات والتي قضت بإعدامه. 

الجريدة الرسمية