قنابل انزلاقية وطائرة ذكية.. أسرار عملية اغتيال الشهيد تيسير الجعبري في غزة
كشف مسؤولون كبار في جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، تفاصيل جديدة من كواليس العدوان الأخير على قطاع غزة، وتحديدا عملية اغتيال القائد في الجهاد الإسلامي الشهيد تيسير الجعبري.
اغتيال تيسير الجعبري
وقال المسؤولون الإسرائيليون، وفق قناة 12 العبرية: إنه تم استخدام قنابل جديدة في عملية اغتيال تيسير الجعبري، وهي تتميز بخصائص تكنولوجية "انزلاقية" نوعية.
وأوضحت المصادر، أن الجيش الإسرائيلي استخدم قنبلة انزلاقية ذكية اخترقت جدار الطابق السابع وسقف الطابق السادس الذي يتواجد فيه القيادي فى الجهاد الإسلامى تيسير الجعبري، وانفجرت القنبلة في نفس الغرفة التي يتواجد فيها الهدف بعد تفعيل الصاعق المتفجر.
وزعم الجيش أنه حصل على مخطط البرج الذي تمت فيه عملية الاغتيال، ومن خلالها تم فهم سماكة الجدران والأسقف، وكذلك تفعيل خطة التفجير في الوقت المناسب.
ويعد تيسير الجعبري الذي استشهد يوم الجمعة الماضية، إثر غارة جوية إسرائيلية في غزة من أبرز القادة العسكريين في حركة الجهاد الإسلامي.
طائرة Orbiter 1K
وكشفت تقارير إعلامية خلال الأيام الماضية، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استخدمت طائرات من نوع (Orbiter 1K)، في عملية اغتيال قائد لواء الشمال وغزة في سرايا القدس تيسير الجعبري.
والمتتبع أو ما يعرف "بنظام الطائرة بدون طيار الصغيرة المدارية" هو نظام مدمج وخفيف الوزن، وهو طائرة جوية بدون طيار مصممة للاستخدام في التطبيقات العسكرية والأمنية.
ويتم استخدام النظام لمهام الاستطلاع، والصراعات منخفضة الكثافة وعمليات الحرب الحضرية بالإضافة إلى أي مهمة قريبة المدى، ويتم تصنيعها من قبل شركة أنظمة الدفاع الجوي (ISTAR).
وتم تكييف الطائرة لحمل حمولة متفجرة 2 كجم، يمكن التحكم فيه من قبل المشغل أو يكون قادرًا على إعطائه نقطة مسار ومسح المنطقة بشكل مستقل لاكتشاف وتدمير هدف ثابت أو متحرك. إذا لم يتم اكتشاف هدف، يمكن لـ (Orbiter 1K) العودة إلى القاعدة والأرض لإعادة الاستخدام.
من هو تيسير الجعبري؟
ينحدر تيسير الجعبري وهو من مواليد 1972، من عائلة غزاوية وانضم في ثمانينيات القرن الماضي إلى حركة الجهاد في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وكان الجعبري وهو حائز على شهادة بكالوريوس في "دراسات الشريعة الإسلامية"، يشرف على "قسم العمليات" في "سرايا القدس"، قبل أن يصبح قائدا لمناطق شمال قطاع غزة، خلفا لبهاء أبو العطا الذي اغتالته إسرائيل في غارة على منزله العام 2019.
وكان للجعبري "دور كبير في الإشراف على تنفيذ العديد من العمليات الفدائية" ضد إسرائيل، وفقا لمصدر في الجهاد الإسلامي.
ووفق مسؤول الإعلام في حركة الجهاد، داود شهاب، حاولت إسرائيل اغتيال تيسير الجعبري عديد المرات، وكان آخرها خلال حرب أيار/مايو 2021.