جيش الإحتلال استعد للهجوم منذ أشهر.. خفايا عملية الفجر تكشف لأول مرة
كشف موقع "والاه" العبري أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية خططت لعملية "الفجر" ضد الجهاد الإسلامي منذ أشهر وقررت توجيه ضربة له بعد نيته التصعيد مؤخرا.
نوايا الجهاد الإسلامي
وأشار الموقع إلى أن جيش الإحتلال الإسرائيلي علم بنوايا الجهاد الإسلامي مؤخرا، حين أجرى مناورة خادعة حيث تمكن من إحباط هجوم كان يخطط له التنظيم على حافلة مدنية إسرائيلية في غلاف غزة.
وقال الموقع إن جيش الإحتلال قبل بضعة أشهر أعلن أن الجهاد الإسلامي يخطط للتصعيد، ورئيس الأركان أفيف كوخافي، وجه رئيس شعبة العمليات، اللواء عوديد باسيوك بإعداد خطة عملياتية واسعة ضد التنظيم تم تنفيذها يوم الجمعة.
تدهور أمني شديد
وأضاف أنه بعد اعتقال القيادي في الجهاد بسام السعدي الاثنين الماضي، حذر الجيش أن ذلك قد يؤدي إلى تدهور أمني شديد، وفي الليلة نفسها أبلغت القيادة الجنوبية أن كبار أعضاء التنظيم يقدمون أنفسهم بشكل قوي ويستعدون لإطلاق صاروخ مضاد للدبابات في حافلة مدنية وعلى متنها عشرات الإسرائيليين.
وأوضح أنه بسبب ذلك تقرر الثلاثاء الماضي، إغلاق الطرق المرورية قرب حدود قطاع غزة وعزل المناطق في الغلاف.
مسؤولي الجهاد الإسلامي
ولفت الموقع إلى أن رئيس الأركان طالب بفحص بدائل للرد على الهجوم الذي كان يخطط له الجهاد الإسلامي، من اغتيال لسلسلة قيادة التنظيم وتدمير البنية التحتية له ومواقعه ومقراته، بهدف الردع.
ونوه أن منسق العمليات الحكومية غسان عليان، قام بإيصال التحذيرات إلى مسؤولي الجهاد الإسلامي وحماس عبر وسطاء ولكن مع مرور الوقت أصبحت الصورة الاستخباراتية أكثر وضوحًا.
وبحسب الموقع، اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي إغلاق الطرق في غلاف غزة بمثابة "ضعف إسرائيلي"، وكانت تستعد لتوسيع نطاق الهجوم على الجبهة الداخلية مع تزايد انتقاد الجمهور الإسرائيلي للإغلاق، وأعطى ذلك الثقة بالنفس لدى القيادة في حركة الجهاد الإسلامي في غزة.
رئيس وزراء الإحتلال
ولفت إلى أنه بعد إجراء تقييم للوضع يوم الخميس، وبعد إعطاء المصريين والقطريين خيار إنزال الجهاد الإسلامي عن الشجرة العالية التي تسلقها، أدركت إسرائيل أن التنظيم وجهته كانت للتصعيد على نطاق واسع.
وبيّن الموقع أن وزير الجيش بيني جانتس دعم وشجع الضربة الاستباقية، بموافقة رئيس الوزراء يائير لابيد.
إغلاق الطرق
في ذلك المساء التقى رئيس الأركان برؤساء بلديات المدن والمجالس من الجنوب، وسمع منهم انتقادات لإغلاق الطرق والأضرار التي لحقت بنسيج الحياة، وخرج كوخافي لتلقي مستجدات من الاستخبارات، وأدرك أن هناك "ضوء أخضر" لهجوم واسع ضد التنظيم.