زي النهاردة.. الدولة العثمانية تلغي سيادتها على فلسطين وتعترف بالانتداب البريطاني
في مثل هذا اليوم ألغت الدولة العثمانية سيادتها على فلسطين واعترفت بالانتداب البريطاني عليها، الانتداب البريطاني على فلسطين أو الاحتلال البريطاني لفلسطين.
عن الانتداب
هو كيان جيوسياسي نشأ في منطقتي فلسطين وشرق الأردن عام 1920 واستمر لما يزيد عن عقدين ونصف (1920-1948)، وذلك ضمن الحدود التي قررتها بريطانيا وفرنسا بعد سقوط الدولة العثمانية إثر الحرب العالمية الأولى وبموجب معاهدة سيفر.
في 11 سبتمبر 1922 أقرّت عصبة الأمم الانتداب رسميا، وإصدار صك يعهد بإدارة فلسطين لبريطانيا؛ بناء على اتفاق دول الحلفاء على تنفيذ تصريح ملكي بريطاني صدر عام 1917 والمعروف باسم وعد بلفور.
التزم الانتداب ظاهريا بعدم الإضرار بالحقوق المدنية والدينية للسكان الأصليين لفلسطين وصيانة حقوقهم، لكنه كان يهدف إلى تشجيع التعاون مع الجمعية الصهيونية لتسهيل هجرة اليهود لفلسطين واكساب الجنسية الفلسطينية لأولئك المهاجرين ضمانا لإنشاء وطن قومي يهودي لهم بحسب نص القرار.
عرّف القرار منطقة الانتداب على فلسطين شاملًا معها شرق الأردن، إلا أن المادة 25 منه سمحت بإرجاء أو توقف تطبيق النصوص عليها، وفعلا تم استثنائها من الانتداب في عام 1921 طبقا لمذكرة شرق الأردن.
وتمتعت إمارة شرق الأردن بحكم ذاتي ولم تخضع لمبادئ الانتداب أو لوعد بلفور، واستقلت عن سلطة بريطانيا عام 1946 لتصبح المملكة الأردنية، وبقي الانتداب على فلسطين بين نهر الأردن والمتوسط حتى نهاية الانتداب عام 1948، وتلك هي حدود فلسطين التي تقع فيها اليوم كل من دولة إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة.
عاصمة الانتداب
كانت مدينة القدس عاصمة الانتداب حيث سكن الحاكم البريطاني ومؤسسات حكومة الانتداب، وفي منتصف ثلاثينات القرن العشرين غيرت بريطانيا سياستها وحاولت وقف توافد اليهود على فلسطين ومنع شراء الأراضي من قبل اليهود.
عصيان اليهود
بدأت حركة شتيرن اليهودية (المقاتلون من أجل حرية إسرائيل) إلى جانب حركة إرجون (المنظمة العسكرية القومية في إسرائيل) بالتمرد اليهودي في فلسطين الانتدابية ضد الانتداب البريطاني في أربعينيات القرن العشرين.
في 6 نوفمبر من عام 1944، اغتال إلياهو حكيم وإلياهو بيت زوري (أعضاء حركة شتيرن) اللورد إدوارد غينيس في القاهرة، وكان وزير الدولة البريطاني للشرق الأوسط، وهي العملية حوّلت رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل ضد القضية الصهيونية.