خبيرة نفسية تقدم نصائح لتدريب طفلك على التعلم من أخطائه
المحتويات
في رحلة الآباء مع تربية أبنائهم، يواجهون الكثير من المشاكل والأخطاء التي يقع فيها الأطفال، وتشكو الكثير من الأمهات من الاخطاء المتكررة للأطفال، الأمر الذي قد يدفع بعض الأمهات لعقابهم، وأحيانًا قد يثير ذلك غضب البعض، ويصل الأمر إلى حد الضرب، وهو ما يحذر منه خبراء التربية، ويؤكدون أن العنف قد يأتي بنتيجة عكسية، ويجعل الطفل أكثر عندا وتشبثا بالخطأ، وقد يتحول الأمر إلى سلوكيات عدوانية.
انواع الأخطاء التي يقع فيها الأطفال
وفي هذا السياق قالت الخبيرة النفسية الدكتورة سهام حسن، إنه يمكن للأم أن تجعل طفلها يتعلم من أخطائه، بدلا من أن يكررها، ولكن لابد في البداية أن تعي الأم أن الأخطاء نوعان:
إما أخطاء معنوية في حق أحد؛ مثل أن يجرح الطفل مشاعر الآخرين بالشتائم والكلمات السيئة، أو السخرية والتنمر.
أو أخطاء مادية؛ مثل أن يكسر الطفل شيئا مثلًا، أو أن يقدم على الضرب والاعتداء على الآخرين.
عودي طفلك على تصحيح أخطاءه
وأضافت دكتورة سهام، أنه في حالة إذا كان الخطأ معنويًا، ضد شخص أساء إليه بالفعل أو القول، فيجب أن نطلب من الطفل تعويض الشخص، والاعتذار له.
أما إذا كان الخطأ ماديًا فعلى أن الطفل يصحح الخطأ بإصلاحه، أو بالاعتذار عنه بحسب ما يكون مناسبًا.
نصائح لتعويد طفلك على تقويم اخطاءه
وأوضحت، أنه إذا كانت تصرفات الطفل السيئة قد آذت شخصًا نفسيًا، فيجب عليه الاعتذار عن أي إهانة، وعلى هذا يجب أن يراك تعتذرين عن خطأك في حقه وفي حق الآخرين، فيتعلم ألا يتكبر على الاعتذار.
أما إن كان الخطأ كسر لعبة أحد أصدقائه مثلًا، فعليه إحضار لعبة أخرى مكانها، وعليه أن يتحملها من مصروفه أو أن تساعديه، لكن يجب أن يشعر أنه يتحمل ماديًا.
شجعى طفلك وعلميه أن يكون الاعتذار كاملًا، فكلمة آسف المجردة ليست دائمًا مناسبة، وإنما من الأفضل طلب السماح وتقرير التعويض عن الخطأ وعدم تكراره.
وقد يتكبر الكبير أن يعتذر من الصغير أو القوى من الضعيف أو الثري من الفقير، لذا فإن الاعتذار يبدأ منك أنت، لا تتكبري على الاعتذار أمامه للآخرين أو له هو إن أخطأت في حقه.
