طرق التعامل مع عناد ابنك المراهق بدون عنف ولا صدام
التعامل مع المراهق من التحديات التي يواجهها الآباء، ففترة المراهقة من أصعب الفترات التي يواجهها الآباء مع أبنائهم، لأنها المرحلة التي يتشكل ويتغير فيها وجدان وعقل المراهق، حتى يصل إلى مرحلة النضج والاتزان، وعناد المراهق من أكثر الصفات التي تزعج الوالدين، وهي من السمات الأساسية لأي مراهق، وذلك لأنها الوسيلة التي يعبر بها المراهق عن نفسه وعن تحرره من السلطة الأبوية.
وتشير الخبيرة النفسية الدكتورة سهام حسن إلى أن المراهق يحتاج إلى التعامل بطريقة خاصة، تقوم على تحلي الوالدين بالحكمة وهدوء الأعصاب، لأن نفسية المراهق وطريقة تفكيره تتغير، فدائما يرى نصائح والديه وأوامرهم ضد رغباته، ودائما يريد أن يثبت للجميع أن له شخصية مستقلة، ويرفض وصاية الوالدين عليه، ومن هنا يأتي عناد المراهقين.
نصائح للتعامل مع المراهق
وتقدم دكتورة سهام، في السطور التالية، مجموعة من النصائح للأمهات للتعامل مع عناد المراهقين، دون حدوث صدامات قد تضر بالعلاقة بينهم.
الاستماع
استمعي إلى ابنك ولا تهاجميه قبل الاستماع إليه، فعندما يطلب أمرا لا ترفضيه دون أن تستمتعي جيدا له، فلابد أن يشعر أنك تقدرين رغباته وطلباته حتى لو كنت ترفضين أو لا تستطيعين تلبيتها.
ذكر سبب الرفض
عندما ترفضين طلبا له، فلتذكري له سبب رفضك، ولا تقولي "هو كدا ومن غير ليه"، لا تظني أن ابنك سيسكت لمجرد أنك رفضت طلبه بدون تقديم أسباب مقنعة، فلابد أن تدعمي قرارك بأسباب منطقية وتقوليها له حتى تتضح أمامه الأمور.
المصارحة
الصراحة مطلوبة في علاقتكما معا، فإذا كان السبب هو عدم استطاعتك المادية فلابد أن تخبريه، ولا تظني أن الأفضل له ألا يعلم بحالة الأسرة المادية، فالعكس هو الصحيح فجزء من بناء إحساسه بالمسئولية هو إشراكه في التفاصيل الحياتية للأسرة.
الصبر وعدم الانفعال
عليكي بالهدوء والصبر وعدم الانفعال والصراخ فيه، حتى لا تعطيه فرصة ليرفع صوته، فهو لن يتطاول عليكِ وأنت هادئة وتقنعيه بالأسباب، وإذا حدث فاقطعي الكلام فورا وأجلي المناقشة
التعامل عند الصدام
عندما يحدث صدام بينك وبينه على أمر، فكري معه في الخيارات أو البدائل، فإذا كنتي ترفضين ذهابه إلى مكان مع أصدقائه، فلابد أن تقدمي له بدائل أخرى مثل وعد بقيام الأسرة برحلة قريبا، ولابد أن تعوضيه عما يشعر أنه حرم منه حتى لو كانت الأسباب قد أقنعته.
