الري ترد على فيتو.. وتكشف أسباب انخفاض منسوب المياه بجزيرة فطناس بسيوة
علقت وزارة الموارد المائية والري، على أزمة انخفاض منسوب المياه بجزيرة فطناس بواحة سيوة، وذلك بعد تقرير نشرته "فيتو" أمس بالصور عن انخفاض مناسيب المياه فى بحيرة فطناس بواحة سيوة ونفوق الأسماك بها.
وأكدت وزارة الموارد المائية والري في بيان لها أنها تجري حاليا تنفيذ العديد من الإجراءات لتطوير منظومة الرى والصرف بواحة سيوة، والتى تهدف لوضع حلول جذرية لمشكلة زيادة الملوحة بمياه "خزان الحجر الجيري المتشقق" نتيجة الحفر العشوائي للآبار، حيث يعتبر هذا الخزان هو الرئيسي لإنتاج مياه الري بالواحة، وأيضا لحل مشكلة زيادة كميات مياه الصرف الزراعى والتى أدت لإرتفاع منسوب المياه الأرضية بالأراضى الزراعية بالواحة الأمر الذى أثر سلبا على هذه الأراضى، وهى مشكلات قائمة منذ ٣٠ عاما.
وأضافت الوزارة أنه بدأت الوزارة في تنفيذ خطة لتنمية الواحة وتطوير ما بها من جسور للبرك وآبار وعيون طبيعية للحفاظ على الإنتاج الزراعى بالواحة، حيث يجري حفر آبار عميقة لإنتاج المياه العذبة من خزان الحجر الرملي النوبي للخلط مع مياه الآبار السطحية وإغلاق العديد من الآبار الجوفية والتى كانت تسحب المياه من الخزان الجوفى السطحي بشكل جائر، وأدى هذا الاجراء لإنخفاض مناسيب المياه بالبرك والمصارف ومنها منطقة "فطناس" ومحيط منطقة "تحزرتي"، لا سيما خلال الفترة الحالية من العام والتي تصل فيها درجة البخر للذروة، الأمر الذي انعكس إيجابيا علي الأراضي المتاخمة لبركة سيوة والتي تضررت سابقا وتدهورت انتاجية المحاصيل فيها (النخيل والزيتون) بسبب ارتفاع مناسيب المياه الارضية.
وأشارت وزارة الموارد المائية والري إلى عودة المناسيب للزيادة تدريجيًا مع حلول فصلى الخريف والشتاء ولكن بإتزان حسن وبدون حدوث ازدحامات مائية كما كان يحدث قبل بدء تنفيذ هذه الأعمال حيث أنه بالتوازي مع هذه الاجراءات، يتم العمل على تعليه وتدعيم وتكسية العديد من جسور المصارف بالواحة لاستيعاب كميات مياه الصرف الزراعى الزائدة وحماية الأراضى من الغرق والتدهور، مع المضي قدمًا في إتمام أعمال مشروع المسار المفتوح لنقل كميات من مياه هذه المصارف الى منخفض عين الجنبي شرقي الواحة، كما يجرى حاليا دراسة الاستفادة من مياه الصرف الزراعى التى سيتم توجيهها الى خارج الواحة لاستصلاح مساحات اضافية من الاراضى الزراعية.
وأوضحت أنه تهدف جميع هذه الإجراءات لعودة مناسيب المياه بالواحة لوضعها الطبيعي وبدون الإضرار بالأراضي المتاخمة لبحيرة فطناس وغيرها من المناطق ذات الطبيعة البيئية الخاصة.
وكانت “فيتو” نشر موضوعا بعنوان: جزيرة فطناس بسيوة.. من الغروب الخيالي إلى الجفاف ونفوق الأسماك رصدت خلاله جفاف مياه البحيرة ليتحول المشهد الخلاب الجميل إلى منطقة متهالكة.