الإنقاذ النهري ينتشل جثتي طفلين من بحر البنا بالفيوم
انتشلت قوات الإنقاذ النهرى والضفادع البشرية التابعة للدفاع المدني بمحافظة الفيوم، جثتى طفلين من مياه ترعة بحر البنات أمام قرية أبو النور، لقيا حتفهما غرقا أثناء السباحة في مياه الترعة هربا من حرارة الجو.
وكان اللواء ثروت المحلاوى مدير أمن الفيوم، قد تلقى إخطارا من العميد محمد ثابت عطوة مأمور قسم شرطة مركز إطسا، يفيد بغرق كل من 'عمر ن أ " 14 عاما، و"محمد م ح " 15 عاما، مقيمان بقرية أبو النور، أثناء السباحة في ترعة بحر البنات التي تمر من أمام القرية.
حقائق تكشفها التحريات
كشفت تحريات الرائد أحمد عبد الحكيم رئيس مباحث مركز أطسا، وإشراف اللواء حسام أنور مدير أدارة البحث الجنائى، أن الطفلين نزلا للسباحة في ترعة بحر البنات، للاستحمام هربا من حرارة الجو، فجرفهما التيار إلى داخل المياه العميقة، ولم يستطيعا النجاة فلفظا نفسيهما غرقا.
قوات الإنقاذ
وتم استدعاء قوات الإنقاذ النهري والضفادع البشرية، التى تمكنت من انتشال جثث الطفلين، وتحرر محضر بالواقعة بمركز شرطة إطسا، وأخطرت النيابة المختصة، التي صرحت بدفن جثة الطفل التي تم انتشالها، بعد مناظرة الطب الشرعي وإعداد تقرير مفصل عن الحادث، وطلبت سرعة التحرك للعثور علي جثة الطفل الثاني، كما طلب وكيل النيابة تحريات إدارة البحث الجنائى حول الواقعة، وتولي التحقيق.
مشكلات الترع
يذكر أنه يلجأ الأطفال وبغض الشباب أبناء قري الفيوم إلى السباحة في مياه الترع هربا من ايام الصيف الحارة، وفي معظم الأحيان تتحول الترعة إلى خطر محدق بالأطفال والكبار خاصة تلك التي تتميز بعمق مياهها كبحر يوسف وحسن واثق وعبدالله وهبي، وفروعهم، وفي الغالب تكون مياه الترع مصدرا العدوي بكثير من الأمراض، خاصة البلهارسيا، التي عادت للظهور مرة أخرى في بعض القرى التي يمر وسطها بحر يوسف والترع والمصارف المنتشرة في الفيوم.
أيضا تحولت الترع في الفيوم من مصدر نقي لري الزراعات إلى مصدر المياه الملوثة التي يحظر الري بها بعد أن تم توصيل خطوط الصرف في كثير من القري لتصل مياهها في المجاري المائية، وهو ما يخالف كل قوانين البيئة.