طوقونا استعدادا للغزو.. وزير خارجية تايوان يعلن عن تطور خطير بشأن التحركات الصينية
أكد وزير الخارجية التايواني جوزيف وو، أن الصين تُجري تدريبات جوية وبحرية تطوق الجزيرة، وذلك استعدادًا لغزوها وتغيير الوضع الراهن في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وكان جوزيف أعرب في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" عن قلقه من أن "الصين ستشن فعلًا حربًا ضد تايوان.. لكن ما تقوم به حاليًا هو محاولة إخافتنا، وأفضل طريقة للتعامل مع الأمر هو إظهار أننا لسنا خائفين من الصين".
وتابع رئيس دبلوماسية تايوان متهما الصين بأنها "تهدد تايوان دائما منذ سنوات، وهي تصبح أكثر جدية في السنوات الأخيرة، لقد كانت كذلك دائما، سواء قامت رئيسة مجلس النواب الأمريكي بيلوسي بزيارة تايوان أم لا، تهديد الجيش الصيني لتايوان كان موجودا دائما، وهذه الحقيقة التي يجب أن نتعامل معها".
ورأى وزير الخارجية التايواني من جهة أخرى أن "تايوان أكثر قدرة على التحمل من أي وقت سابق. انظر إلى تايوان هذه الأيام.
بدأت تايوان، اليوم الثلاثاء، مناورات بالذخيرة الحية لسلاح المدفعية في محاكاة لـ"صد هجوم" على الجزيرة.
وأكد المتحدث باسم الفيلق الثامن التايواني، أن "المناورات بدأت في مقاطعة بينج تونج الجنوبية بعد الساعة الرابعة بتوقيت جرينتش بإطلاق قنابل مضيئة وقذائف مدفعية، مضيفًا أنها ستنتهي قرابة الساعة الواحدة والنصف بتوقيت جرينتش.
وأعلنت تايوان في وقت سابق من هذا الأسبوع عن اعتزامها إجراء مناورات عسكرية في الجنوب لاختبار الجاهزية القتالية بالذخيرة الحية في محافظة بينج تونج تشمل مدافع هاوتزر، كما يجري مناورات في أيلول المقبل.
وتأتي تلك المناورات بالذخيرة، بعد تدريبات عسكرية أجرتها بكين حول الجزيرة.
وكان المتحدث باسم الفيلق الثامن لو ووي- جي، قال في تصريحات سابقة: "سنتدرب على التصدي لهجمات على تايوان".
وأضاف لو أن "التدريبات التايوانية كانت مقررة، ولم تكن ردًّا على التدريبات الصينية الجارية".
وتُجري الجزيرة بانتظام تدريبات عسكرية تحاكي صد غزو محتمل، وشملت تدريبات الشهر الماضي صد هجمات من البحر في "عملية اعتراض مشتركة"، كجزء من أكبر مناوراتها السنوية.
وأوضح الجيش التايواني أن "قوات الجزيرة ستتدرب على التعامل مع عمليات الإنزال يومي الثلاثاء والخميس في منطقة بينجتونج في أقصى الجنوب".
وسيُنشر مئات الجنود ونحو 40 مدفع هاوتزر لإجراء التدريبات، وفق المصدر نفسه.
تحاول الصين فرض عقوبات تجارية على تايوان، تحاول مهاجمة تايوان سواء عسكريًا أو بطريقة غير عسكرية.. تمضي الحياة هنا في تايوان وتظهر تايوان قدرة أكبر على التحمل".
وأجرت الصين مؤخرًا أكبر مناورات عسكرية حول تايوان منذ عقود، ردًّا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي للجزيرة، والتي قابلتها بكين برفض قاطع وغضب كبير، وحذَّرت بقوة مرارًا الولايات المتحدة وتايوان من تبعاتها.