تايوان تبدأ مناورات عسكرية بالذخيرة الحية تحاكي صد هجوم من الصين
بدأت تايوان، اليوم الثلاثاء، مناورات بالذخيرة الحية لسلاح المدفعية في محاكاة لـ"صد هجوم" على الجزيرة.
وأكد المتحدث باسم الفيلق الثامن التايواني، أن "المناورات بدأت في مقاطعة بينج تونج الجنوبية بعد الساعة الرابعة بتوقيت جرينتش بإطلاق قنابل مضيئة وقذائف مدفعية، مضيفًا أنها ستنتهي قرابة الساعة الواحدة والنصف بتوقيت جرينتش.
وأعلنت تايوان في وقت سابق من هذا الأسبوع عن اعتزامها إجراء مناورات عسكرية في الجنوب لاختبار الجاهزية القتالية بالذخيرة الحية في محافظة بينج تونج تشمل مدافع هاوتزر، كما يجري مناورات في أيلول المقبل.
وتأتي تلك المناورات بالذخيرة، بعد تدريبات عسكرية أجرتها بكين حول الجزيرة.
وكان المتحدث باسم الفيلق الثامن لو ووي- جي، قال في تصريحات سابقة: "سنتدرب على التصدي لهجمات على تايوان".
وأضاف لو أن "التدريبات التايوانية كانت مقررة، ولم تكن ردًّا على التدريبات الصينية الجارية".
وتُجري الجزيرة بانتظام تدريبات عسكرية تحاكي صد غزو محتمل، وشملت تدريبات الشهر الماضي صد هجمات من البحر في "عملية اعتراض مشتركة"، كجزء من أكبر مناوراتها السنوية.
وأوضح الجيش التايواني أن "قوات الجزيرة ستتدرب على التعامل مع عمليات الإنزال يومي الثلاثاء والخميس في منطقة بينجتونج في أقصى الجنوب".
وسيُنشر مئات الجنود ونحو 40 مدفع هاوتزر لإجراء التدريبات، وفق المصدر نفسه.
وتعيش الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي حالة توتر مع الصين التي تتمسك بالسيادة عليها وفق مبدأ الصين الموحدة.
وفي الأيام الأخيرة، اتُهمت الصين بمحاكاة حصار وغزو جزيرة تايوان الرئيسية خلال مناوراتها التي كان مقررًا أن تنتهي، الأحد.
واستنكرت بكين زيارة نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأمريكي، أعلى مسؤولة أمريكية منتخبة تزور تايوان منذ 25 عامًا، وعلقت سلسلة من المحادثات واتفاقيات التعاون مع واشنطن، لاسيما في مجالي التغير المناخي والدفاع.
قال وزير الخارجية الصيني وانج يي: إن تايوان ليست جزءًا من الولايات المتحدة، بل من الأراضي الصينية، في أحدث انتقاد دبلوماسي للسياسة الأمريكية منذ زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايوان.
وأضاف وانج خلال زيارة إلى بنجلاديش أن الولايات المتحدة تنخرط في "السفسطة" بشأن قضية تايوان وأن إجراءات الصين حيال تايوان عادلة وملائمة وقانونية، فضلًا عن أنها تهدف إلى حماية سيادة البلاد ووحدة أراضيها، وهذا أمر مقدس.
من ناحية أخرى أفاد التلفزيون الرسمي الصيني، يوم الأحد، نقلا عن أحد المعلقين بأن الجيش الصيني سيجري من الآن فصاعدا تدريبات "منتظمة" على الجانب الشرقي من الخط الفاصل في مضيق تايوان.
والخط الفاصل في المضيق الضيق بين جزيرة تايوان والبر الرئيسي للصين هو خط سيطرة غير رسمي لا تعبره عادة الطائرات العسكرية والبوارج من أي من الجانبين.
زيارة نانسي بيلوسي
وواصلت الصين تدريباتها العسكرية حول الجزيرة، ردا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، إلى تايبية الأسبوع الماضي.
وتسعى بكين من خلال هذه المناورات إلى تأكيد "أحقيتها" في ضم تايوان، وإنذار واشنطن الداعمة للجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي.
وبدأت الصين مناوراتها في 6 اتجاهات حول تايوان، بعضها على مسافة 20 كيلومترا فقط، كردّ صيني على زيارة بيلوسي لتايوان التي تعتبرها بكين جزءًا من أراضيها.
وعلى الجانب الآخر، قالت وزارة الدفاع التايوانية، يوم الأحد، إنها أرسلت طائرات وسفنا للرد "بشكل مناسب" على التدريبات العسكرية الصينية حول الجزيرة.