مناورة عسكرية لقوتها الحديثة.. الصين تدق طبول الحرب وتهدد بغزو وشيك لتايوان
ذكرت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ أن التدريبات العسكرية التي تجريها الصين في مضيق تايوان تبرز ”قوة القتال الحديثة“ التي تمتلكها بكين، والتي قد تدفع جيش التحرير الشعبي إلى شن حرب محتملة ضد الجزيرة الصغيرة المطلة على المحيط الهادئ.
وقالت الصحيفة إن ”4 أيام من التدريبات حول تايوان تقدم للعالم لمحة عن تقدم الصين نحو هدفها المتمثل في الانتصار في أي صراع كبير، بما في ذلك ضد الولايات المتحدة في حرب محتملة على الجزيرة“.
وأضافت: ”قبل سنوات، تعهد الرئيس الصيني شي جين بينج، بتحويل جيش بلاده إلى قوة قتالية من الطراز العالمي يمكن أن تهيمن على منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وسمحت التدريبات الأخيرة للعالم بأن يشهد على المدى الذي وصل إليه الجيش الصيني“، معتبرة أن التدريبات بمثابة ”بروفة“ واسعة النطاق لأي عمليات قتالية.
وعن قوة التدريبات، أوضحت الصحيفة أنها ”تضمنت طلعات مقاتلة وقاذفة، إلى جانب مناورات بحرية، وعرضت ما يعتقد أنه المرة الأولى التي تطلق فيها الصين صواريخ فوق جزيرة تايوان“.
ونقلت الصحيفة عن محللين عسكريين قولهم إن التدريبات مجتمعة أظهرت عناصر لكيفية تعامل الصين مع غزو عبر مضيق تايوان، وهو إحدى أخطر بؤر التوتر حاليًا، وتشير بقوة إلى نجاح مشروع الزعيم الصيني الذي تعهد بتحويل جيش بلاده إلى قوة قتالية متماسكة.
وقال المتخصص في شؤون الجيش الصيني بـ“معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا“ تايلور فرافيل ”إن القدرة على إجراء عمليات مشتركة في جميع أنحاء تايوان كانت محركًا للاستراتيجية العسكرية للصين والسبب وراء تحديث القوة لأكثر من عقدين“.
وأوضحت ”الجورنال“ أن الولايات المتحدة تعد الشريك الأمني القديم لتايوان وهي ملزمة بـ“موجب القانون“ بضمان التأكد من أن تايبيه تستطيع الدفاع عن نفسها، حيث حافظت واشنطن لعقود من الزمان على سياسة الغموض الاستراتيجي دون أن تذكر ما إذا كانت ستتدخل بشكل مباشر في حال حدوث صراع.
وعن احتمال حدوث غزو وشيك، نقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين أمريكيين قولهم إن ”الأمر سيستغرق أسابيع قبل أن ينتهوا من تحليل جميع المعلومات التي حصلوا عليها أثناء مشاهدة التدريبات العسكرية للصين“.
وأضاف المسؤولون للصحيفة أنه بالرغم من أن الصين نشرت بعضًا من أحدث أسلحتها في التدريبات الأخيرة، إلا أنها لم تستخدم عددًا كافيًا من السفن لإظهار قدرتها على إعاقة حركة السفن من الوصول إلى تايوان.
واختتمت الصحيفة: ”الاختبار الحقيقي لقدرات الصين العسكرية بشأن العمل بفاعلية كقوة واحدة لن يأتي إلا إذا واجهت ردًا من القوات التايوانية أو الأمريكية“.