انخفاض أسعار النفط إلى ما قبل الحرب الروسية الأوكرانية
شهدت أسعار النفط العالمية اليوم الخميس، تراجعًا إلى أدنى مستوياتها إلى ما قبل الغزو الروسي لأوكرانيا، مع شعور المتعاملين بالقلق من احتمال حدوث ركود اقتصادي هذا العام قد يضعف الطلب على الطاقة بشدة.
انخفاض النفط
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 2.66 دولار أو 2.75% لتبلغ عند التسوية 94.12 دولار للبرميل، وهو أدنى مستوى لها منذ 18 فبراير الماضي.
وتراجعت العقود الآجلة للخام الأمريكي 2.12 دولار أو 2.34% لتبلغ عند التسوية 88.54 دولار للبرميل، في أدنى مستوياتها منذ الثاني من فبراير الماضي.
وكانت أعلنت دول تحالف أوبك+ أمس الأربعاء عن زيادة بسيطة في إنتاجها من الخام.
دول أوبك
واتفقت الـ 13 دولة الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وشركاؤهم العشرة على "زيادة الإنتاج بمقدار 100 ألف برميل يوميًّا خلال شهر سبتمبر"، مقارنة بحوالي 432 ألفًا ثم 648 ألف برميل إضافية في الشهرين السابقين، وفق ما أعلن التحالف في بيان صحفي.
ويبدد هذا الاتفاق بحسب ما نقلت وكالة رويترز عن مصادر، آمال الولايات المتحدة الأمريكية في زيادة كبيرة في المعروض من النفط لخفض الأسعار.
وذكر بيان من "أوبك+" أن "محدودية الطاقة الفائضة تقتضي استخدامها بحذر شديد استجابة لانقطاعات الإمدادات الشديدة".
وأضاف أن عدم كفاية الاستثمارات ستؤثر على توفر معروض نفطي كاف لسد الطلب المتنامي لما بعد 2023.
زيادة الإنتاج
وأظهرت وثيقة أن وزراء"أوبك+"، يتجهون للاتفاق على زيادة طفيفة في الإنتاج، تعادل نحو 0.1 % فقط من الطلب العالمي على النفط، بحسب رويترز.
وطلبت الولايات المتحدة من المنظمة زيادة الإنتاج، غير أن الطاقة الفائضة محدودة وقد تحجم السعودية عن زيادة الإنتاج على حساب روسيا الشريكة في "أوبك+"، والتي تعرضت لعقوبات بسبب الصراع في أوكرانيا.
وقال ثلاثة مندوبين من "أوبك+" قبل الاجتماع إن المجموعة قلصت توقعاتها لفائض سوق النفط هذا العام بمقدار 200 ألف برميل يوميا إلى 800 ألف برميل يوميا.
وفي غضون ذلك، أظهرت بيانات لمعهد البترول الأمريكي ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية بنحو 2.2 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 29 يوليو؛ وتراجعت مخزونات البنزين بمقدار 200 ألف برميل ومخزونات نواتج التقطير بنحو 350 ألف برميل.
ومن المقرر صدور البيانات الرسمية من إدارة معلومات الطاقة الأميركية الساعة 1430 بتوقيت جرينتش.
ارتفاع أسعار الطاقة
وتسببت العقوبات الأمريكية والغربية على روسيا في ارتفاع أسعار الطاقة، مما أدى إلى زيادة التضخم إلى أعلى مستوياته منذ عدة عقود وإلى رفع البنوك المركزية أسعار الفائدة بشكل حاد.
وبحلول سبتمبر، ستكون مجموعة "أوبك+" قد أنهت جميع تخفيضات الإنتاج القياسية التي طبقتها في عام 2020 للتعامل مع انهيار الطلب الناجم عن جائحة كورونا.