رئيس التحرير
عصام كامل

كهوف حرب 1973.. أمريكا تبيع 20 مليون برميل نفط من الاحتياطي الإستراتيجي

النفط
النفط

أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جوبايدن مساء اليوم الثلاثاء إنها ستبيع 20 مليون برميل إضافية من النفط من احتياطي البترول الإستراتيجي ضمن قرار أُعلن سابقًا بهدف تهدئة أسعار النفط.


كانت الإدارة أعلنت في أواخر مارس أنها ستفرج عن مليون برميل من النفط يوميًّا لمدة 6 أشهر من احتياطي البترول الإستراتيجي المخزن على سواحل ولايتي تكساس ولويزيانا.

 

أزمة الغاز

من ناحية أخري  دول الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، على إجراءات طارئة لتقليل استخدامها للغاز في الشتاء المقبل، في وقت تواجه فيه أوروبا غموضًا يتعلق بإمدادات الغاز من روسيا في الشتاء.

 

وكتبت جمهورية التشيك، التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، على تويتر: "لم تكن هذه مهمة مستحيلة. الوزراء توصلوا إلى اتفاق سياسي بشأن خفض الطلب على الغاز قبل الشتاء القادم".

 

وناقش وزراء الطاقة في الاتحاد الأوروبي مشروع قانون أوروبي يطالب الدول الأعضاء بخفض الطلب على الغاز الطبيعي بنسبة 15 % في الفترة من أغسطس وحتى مارس.

 

وقد يستلزم ذلك خطوات طوعية لخفض استهلاك الغاز، نتيجة لانخفاض المخزون، وهو ما يشكل حافزًا لفرض خطوات إلزامية تالية في أنحاء الاتحاد المكون من 27 دولة.


هبوط المخزون

وأظهرت بيانات من وزارة الطاقة الأمريكية، أمس، أن مخزون النفط الخام في الاحتياطي البترولي الإستراتيجي للولايات المتحدة، هبط بمقدار 5.6 مليون برميل على مدار الأسبوع المنتهي في 22 يوليو.

 

وبحسب البيانات تراجع مخزون الخام في الاحتياطي البترولي الإستراتيجي إلى 474.5 مليون برميل، وهو أدنى مستوى منذ يونيو 1985، وفق ما نقلته "رويترز".

 

وكانت إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن، أقرت خطة للسحب من احتياطي النفط الإستراتيجي، تطلق بموجبها الولايات المتحدة ما يقرب من مليون برميل من النفط يوميًّا من احتياطياتها لمدة ستة أشهر، وهو حجم تاريخي يؤكد قلق البيت الأبيض بشأن ارتفاع أسعار الطاقة ونقص الإمدادات في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.

 

حرب أكتوبر

بدأت الولايات المتحدة الأمريكية تخزين احتياطي إستراتيجي من النفط لأول مرة في عام 1975، عقب حظر النفط العربي إبان حرب أكتوبر 1973.

 

كانت منظمة الدول العربية المصدرة للبترول "أوابك" حظرت في أكتوبر 1973 تصدير النفط إلى الولايات المتحدة والبلدان الأخرى التي تؤيد إسرائيل في حربها ضد مصر والعرب.

 

وقد تسبب الحظر في ارتفاع أسعار البنزين وإلحاق الضرر بالاقتصاد الأمريكي.

 

وأعادت الحرب الروسية الأوكرانية للأذهان ما حدث قبل 50 عاما في حرب أكتوبر 1973، حيث أعلن مصدر أمريكي وفقال لرويترز، وقال "إذا تحركت أمريكا لسحب المزيد من احتياطيات النفط فقد يكون أكثر من الثلاثين مليون برميل يوميا التي تم الإفراج عنها في وقت سابق هذا الشهر.

 

وقال المصدر "المسؤولون الأمريكيون يفكرون في القيام بعملية سحب أخرى من احتياطي البترول الاستراتيجي الأمريكي، ولم يتم اتخاذ أي قرار حتى الآن".

 وهذا الاحتياطي يتم تخزينه في مجمع حكومي مكون من 4 مواقع بها كهوف تخزين عميقة تحت الأرض تم إنشاؤها في قباب الملح على طول سواحل خليج تكساس ولويزيانا.

 

وأوضحت الطاقة الأمريكية أنه تم ملء الاحتياطي الإستراتيجي إلى سعته التخزينية المرخص بها، والتي تبلع 727 مليون برميل في 27 ديسمبر 2009.

الجريدة الرسمية