انهيار 4 صوامع في مرفأ بيروت بالتزامن مع الذكرى الثانية للانفجار
بالتزامن مع إحياء الشعب اللبناني اليوم للذكرى الثانية لانفجار مرفأ بيروت، والذي تسبب في كارثة إنسانية في البلد العربي، تعرضت عدد من الصوامع في الجزء الشمالي من المرفأ للانهيار اليوم، مما أعاد للأذهان الملف من جديد، وسط دعوات من الشعب بتخاذل الحكومة في التحقيقات التي لم تنتهي حتى الأن.
وكشفت وسائل إعلام لبنانية، اليوم الخميس، عن انهيار الجزء الشمالي من صوامع مرفأ بيروت.
ومن جانبها أفادت شبكة سكاي نيوز الإخبارية، أن 4 صوامع على الأقل تعرضت للانهيار في المرفأ، وتجمعت حشود في الموقع لإحياء ذكرى مرور عامين على انفجار كارثي ألحق أضرارا جسيمة بالمبنى.
وأحيا لبنان الخميس الذكرى السنوية الثانية لانفجار مرفأ بيروت المروّع، فيما يثير تعليق التحقيق القضائي منذ أشهر غضب عائلات الضحايا التي تنظم مسيرات إلى موقع الكارثة مطالبة بمعرفة الحقيقة.
انفجار بيروت
وجدّدت منظمات حقوقية وعائلات ضحايا وناجون من الانفجار مطالبتهم بتحقيق دولي مستقل في الانفجار الذي يعد من بين أكبر الانفجارات غير النووية في العالم، في وقت ندّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الخميس بمرور عامين على الكارثة "من دون عدالة".
كما جدد دعوته إلى "إجراء تحقيق نزيه وشامل وشفاف" في الانفجار، غداة دعوات عدة محلية وخارجية طالبت بتحقيق دولي.
ونظم أهالي الضحايا، الذين يخوضون رحلة شاقة من أجل تحقيق العدالة، في بلد تسود فيه ثقافة الإفلات من العقاب منذ عقود، 3 مسيرات تنطلق بدءًا من الثالثة عصرًا (12.00 بتوقيت غرينتش) من 3 مواقع ذات رمزية في بيروت وصولًا إلى المرفأ، الذي تلتهم النيران مخزون الحبوب في صوامعه المتصدعة منذ أسابيع.
وانطلقت المسيرة الأولى من أمام قصر العدل، بينما تنطلق الثانية من مقرّ فوج الإطفاء، مجسّدة الرحلة الأخيرة لتسعة عناصر من فوج الإطفاء هرعوا إلى المرفأ قبيل وقوع الانفجار. وتنطلق الثالثة من وسط بيروت، قلب التظاهرات الشعبية المناوئة للطبقة السياسية المتهمة بالتقصير والإهمال والفشل في إدارة الأزمات المتلاحقة.
ويأتي إحياء الذكرى، بعد أيام من انهيار جزء من الصوامع الشمالية، عقب حريق نجم وفق مسؤولين وخبراء عن تخمّر مخزون الحبوب جراء الرطوبة وارتفاع الحرارة. ويحذر خبراء من خطر انهيار وشيك لأجزاء إضافية في الساعات المقبلة.
يذكر أن مرفأ بيروت شهد في الرابع من أغسطس 2020 انفجارًا ضخمًا أودى بحياة أكثر من 200 شخص وتسبّب بإصابة أكثر من 6500 آخرين بجروح، ملحقًا دمارًا واسعًا بالمرفأ وعدد من أحياء العاصمة.
ونجم الانفجار، وفق السلطات، عن تخزين كميات ضخمة من نيترات الأمونيوم داخل المرفأ من دون إجراءات وقاية، إثر اندلاع حريق لم تُعرف أسبابه. وتبيّن لاحقًا أن مسؤولين على مستويات عدة كانوا على دراية بمخاطر تخزين المادة ولم يحركوا ساكنًا.