انهيار صوامع مرفأ بيروت.. الجوع يهدد اللبنانيين فى ذكرى انفجار نترات الأمونيوم | فيديو
مشهد انهيار صوامع الحبوب بمرفأ بيروت أعاد إلى الأذهان مشهد الانفجار المروع الذي حدث قبل عامين وأودى بحياة نحو 200 شخص وإصابة أكثر من 6 آلاف آخرين، وألحق دمارا واسعا بالمرفأ وعدد من أحياء العاصمة.
وانهار جزء من صوامع مرفأ بيروت، مساء الأحد، عشية الذكرى السنوية الثانية لانفجار الضخم الذي وقع في المرفأ وتسبب في خسائر بشرية ومادية ضخمة، وذلك على الرغم من التحذيرات التي أطلقتها السلطات اللبنانية من خطر سقوط الجزء الشمالي المتصدع من صوامع الحبوب في مرفأ بيروت، بعد قرابة أسبوعين من اندلاع النيران فيه.
بقايا مواد سامة
وسرعان ما تدخل الجيش اللبناني بحسب "سكاي نيوز" بإرسال مروحيتين لرش المياه على صوامع الحبوب في مرفأ بيروت بعد انهيارها جزئيا لمنع انتشار الغبار الذي من الممكن أن يحتوي على بقايا مواد سامة ناجمة عن انفجار شحنة النترات قبل عامين، خاصة أن الغبار الناجم عن الانفجار لم ينتشر على مساحات بعيدة، إنما انحصرت داخل الصوامع، فيما لا تزال النيران مشتعلة في الداخل حيث تتصاعد أعمدة الدخان من هناك.
وسبق وأن أبلغ وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين رئيس الحكومة المكلف، وفق بيان أصدره مكتب الأخير، أن أجهزة الرصد والاستشعار في الصوامع "رصدت تغييرات في سرعة الإنحناء من 2 ملمتر في اليوم إلى 2،5 ملمتر في الساعة لمجموعة الصوامع الشمالية التي باتت في خطر السقوط".
3 آلاف طن قمح
ورغم تضررها الكبير في الانفجار الذي نجم عن وجود كميات ضخمة من نترات الأمونيوم، إلا أن الصوامع بقيت صامدة وحمت المنطقة الغربية من بيروت من أضرار كبيرة كادت تلحق بها.
وتحوي بعض الصوامع قرابة ثلاثة آلاف طن من القمح والحبوب، تعذر تفريغها جراء خطورة العمل قربها، خشية من أن يسرع ذلك "تحريك بنية الصوامع المتصدعة أصلا وانهيار أجزاء كبيرة منها.
واتخذت الحكومة اللبنانية في أبريل الماضي قرارا بهدم الصوامع خشية على السلامة العامة، لكنها علقت تطبيقه بعد اعتراضات قدمتها مجموعات مدنية ولجنة أهالي ضحايا انفجار المرفأ التي تطالب بتحويل الصوامع إلى معلم شاهد على الانفجار.
انهيار جديد
من ناحية أخرى لفتت تقارير إخبارية أن صومعتين جديدتين من صوامع الحبوب في مرفأ بيروت مهددتان بالانهيار.
ويأتي الانهيار بعد أسابيع من اندلاع حريق في القسم الشمالي من الصوامع نتج عن تخمر مخزون الحبوب مع ارتفاع درجات الحرارة ونسبة الرطوبة. وزادت محاولة إخماد النيران عبر رش المياه في الأيام السابقة من رطوبة الحبوب.