أيمن الظواهري.. عاشق أفلام ديزني الذي أصبح أخطر رجل في العالم
المحتويات
حياة الظواهري في كنف عائلة متدينة
يمكن الاستدلال على شخصية أيمن الظواهري وبداية تشكيلها من خلال حادثة وقعت ذات يوم في منتصف الستينيات، عندما كان أيمن وأخوه الأصغر محمد عائدين من المسجد بعد صلاة الفجر برفقة ابن عمهم عمر عزام، وكان حسين الشافعي، نائب الرئيس المصري وأحد القضاة في عام 1954 فيما عرف بمذبحة الإسلاميين، "عرض عليهم الشافعي ركوب الخيل"، يقول عمر: "كنا جميعًا نشعر بالفخر لأن نائب الرئيس يريد أن يوصلنا - حتى لو كنت في سيارة! لكن أيمن ومحمد رفضا. قالوا: لا نريد أن نركب مع رجل شارك في المحاكم التي قتلت المسلمين".
في ظل النظام الناصري، كان الخوف يسكن قلوب الإسلاميين، كانت المحاكمات والاعتقالات تطالهم دائما، كان الخوف هو الصفة الأساسية التي تغلب على الجميع، وترجع بعض المصادر أن المناخ العام في ذلك الوقت هو ما شجع على العمل تحت الأرض وفي سرية تامة، ومن هنا بدأ الظواهري خطوة تأسيس أول جماعة إرهابية له.
يقول زكي محمد زكي، أحد أصدقاء أيمن الظواهري في المدرسة الثانوية: "عمد الظواهري إلى تشكيل مجموعة سرية كانت تتآلف من طلاب، وكانوا صغارًا وغير منظمين وغير مدركين إلى حد كبير لبعضهم البعض، كان هدفهم الأسمى هو قلب نظام الحكم العلماني الذي كان يحكم البلاد".
يذكر عمر عزام أبن عمر أيمن الظواهري: "في المرحلة الثانوية كان هناك مجموعات من الشباب المتدين يجتمعون بمنازل بعضهم البعض؛ في بعض الأحيان كانوا يجتمعون في مسجد ثم يذهبون إلى حديقة أو مكان هادئ على الكورنيش الذي تصطف على جانبيه الأشجار على طول نهر النيل.
في البداية، كان هناك خمسة أعضاء، وسرعان ما أصبح الظواهري أميرًا أو زعيمًا. وأقر في شهادته: "مواردنا لا تتناسب مع تطلعاتنا".
لكنه لم يبد أبدًا أنه يشكك في قراره أن يصبح زعيما لتنظيم يضع على رأس أولوياته أن يلحق الهزيمة بدولة كاملة، يشير عمر عزام إلى أن "بن لادن كان عنده نقطة تحول في حياته، لكن أيمن وأخيه محمد كانا مثل الناس في المدرسة ينتقلان بشكل طبيعي من صف إلى آخر. لا يمكنك القول إن هؤلاء الأولاد كانوا رجالًا مشاغبين أو مستهترين، ثم تحولوا إلى النقيض تماما.