حكاية جودي وانجيلكا مع الجيش والرئيس!
قبل عام تقريبا راسلتنا جودي على رسائل حسابنا على فيس بوك ولم تظهر الرسالة لأنها ليست في قائمة الأصدقاء.. جودي كانت طالبة في الصف الثاني الثانوي بمدرسة القديس يوسف بالعبور.. الرسالة حملت فيلما قصيرا عن أبطال القوات المسلحة وللأسف لم نره في حينه!
بعد العام راسلتنا جودي من جديد هذه المرة لتبلغنا أن صديقتها بالمدرسة انجيلكا بيتر وليم كامل موهوبة في رسم البورتريه وإنها انتهت من رسم بورتريه للرئيس عبد الفتاح السيسي وإنها تريدنا أن نراه وأن نكتب عن موهبتها إن أمكن!
كل ما سبق مهم.. الأهم في الآتي:
سألت جودي: سعيد أن المسلمة تحب صديقتها المسيحية بهذا الشكل وتبادر للحديث عن موهبتها! قالت: لا نعرف إلا إننا أبناء وطن واحد.. تجمعنا مصر وتربطنا الإنسانية! لم يكن رد جودي ردا لتلميذة صغيرة إلا إذا كانت ربيت بشكل صحيح.. وصحيح جدا.. ليس لوطنيتها ولمشاعرها الطيبة فقط.. فالأصل في مصر الآن هو هذا التلاحم الذي نراه والانصهار في حب الوطن.. إنما المدهش حجم الوعي الذي تتمتع به.. سالتها: بابا بيشتغل أيه؟ قالت: بابي طبيب (قالتها هكذا.. طبيب وليس دكتور).. قلت له مني السلام والتحية.. قالت: هو من متابعي حضرتك.. قلت السلام أمانة له ولماما ولانجيلكا ووالديها.. قالت: مامي كانت تعمل وتفرغت لنا.. وبابا وماما "انجيلكا" مهندسان!
جودي فارسة بنادي العبور الرياضي.. تمارس رياضة الفروسية بتميز.. والصور علي صفحتها مبهجة.. وتتابع مع أسرتها القضايا الداخلية والخارجية.. وكذلك انجيلكا.. التي بلغت أعمالها حدا يسمح بمعرض لإنتاجها الفني..
جودي وانجيلكا نموذج للفتاة المصرية الحقيقية.. هذا الجيل هو الذي سيصنع مستقبل هذا الوطن.. وعنده ستتحطم كل مؤامرات قسمة هذا البلد.. شرط الرعاية والتبني.. رعايتهما وتبني مواهبهما وكذلك مع كل من يشبهما وهن وهم كثيرات وكثيرين بطول مصر وعرضها..
جودي وانجيلكا يستحقان رعاية وزارات الثقافة والتضامن والشباب وما يتبعهم من مراكز ومؤسسات.. كما يستحقان حضور فعاليات المؤتمر الوطني للشباب والمنتدى العالمي لهم بشرم الشيخ بل ويستحقان إهتمام قنواتنا الفضائية كقدوة وكنماذج تستحق الإضاءة عليها وحولها.. ورغم أن المقالات الصحفية لا تشمل صورا أو رسومات لكننا سنجعله إستثناءا في استثناءا!
حفظهما الله وجعلهما في خدمة بلادنا وشعبنا!
