مو صلاح الاستثنائي صانع البهجة!
شهرة نجوم الكرة استحوذت على اهتمام الناس في السنوات الأخيرة.. لكن يبقى محمد صلاح ظاهرة استثنائية في سجلات الشهرة والتألق والنجومية الطاغية؛ حتى بات لاعبًا أسطوريًا بدأ المشوار من حارات وحواري قرية نجريج بالغربية لاعبًا هاويًا استهل مشواره بلعب الكرة الشراب، ومنها إلى نادى المقاولون ثم إلى قمة أندية أوروبا ليصبح بطلًا قوميًا تلتف حوله قلوب ملايين المصريين بل العالم كله، وتملأ صوره الشوارع والميادين وشاشات التليفزيون وأغلفة المجلات والجرائد والمواقع العالمية حتى وصل الأمر إلى رسم صورته على لوحة جدارية تزين أكبر متاحف العالم (تايم سكوير) وتلك منزلة لم يبلغها إلا أقل القليل من لاعبي العالم.
تأثير محمد صلاح استثنائي يتجاوز حدود ناديه وبريطانيا كلها، وهو محط إعجاب وتقدير عالمي منبعه الطريقة العصامية التي ارتقى بها سلم المجد، متجردًا من الواسطة والمحسوبية، معتمدًا على ذاته مستمدًا الدعم من عائلته، صاعدًا قمة النجاح استنادًا لقدراته وموهبته الفذة مستمدًا عزمه من إيمانه وثقته بربه.. والسؤال: هل تكفي الموهبة وحدها مهما تكن قوتها لصنع نجم بهذا الحجم؟!
رأيي أنها لا تكفي وحدها مهما يبلغ شأنها ومداها؛ إذ لابد أن يصاحبها ذكاء عقلي ووجداني واجتماعي قادر على إدارة تلك الموهبة، والحفاظ على استمرارها وتوهجها.. وهذا ما يظهر في حالة محمد صلاح الذي يجمع بين الموهبة والذكاء الحاد الذي يرعاها، ويمهد الطريق لها، ويذلل المصاعب أمامها، ويحميها من الاحتراق دائمًا أبدًا.