استشاري يحذر: العنف الأسري يؤثر بالسلب على مستقبل الأطفال
العنف الاسرى والتفكك الاسرى ظواهر انتشرت فى المجتمع المصرى وتسببت فى التأثير السلبى على نفسية الأطفال؛ مما يؤثر بشكل عام على المجتمع.
ويقول الدكتور حسام عمارة استشارى الأمراض النفسية والعصبية وعلاج الإدمان، إن حدوث تفكك بين أفراد العائلة ويصبح كل فرد معزول عن الآخر، يسبب دمار هيكل الأسرة وعدم الشعور بالراحة والاستقرار داخل المنزل، حيث أن تفكك الأسرة هو انهيار أو اختلال في سلوك الأسرة ويمكن اعتباره من أكثر المشاكل الاجتماعية الخطيرة، إذ يؤثر على المجتمع ككل، ويوجد العديد من الأنماط له ومنها التفكك الأسري الجزئي الذي يكون ناتج عن انفصال الوالدين عن بعضهما، والتفكك الأسري الكلي الذي يكون ناتجًا عن وفاة أحد الوالدين، بالإضافة إلى التفكك الاجتماعي.
وأضاف “عمارة”، أن هناك الكثير من الأسباب والعوامل لنشأة العنف الأسرى وتختلف من أسباب تتعلق بالفرد ذاته، وأسباب متعلقة بمحيطه من أسرته ومدرسته ومكان سكنه، وهناك الأسباب التي تتعلق بأصدقائه وأيضًا ما يتعلق بدور وسائل الإعلام في التحريض على مثل هذا العنف.
وتابع. أن هناك نتائج على أفراد الأسرة ممن طبق بحقهم العنف الأسري فتسبب لهم تشوهات وعقد نفسية من المحتمل أن تتطور تلك العقد لتصبح حالات نفسية مرضية، وسلوكيات إجرامية وعدائية، كما هناك احتمال كبير أيضا أن الشخص الذي مورس العنف الأسري بحقه سينهج النهج ذاته ليطبق العنف على من حوله، أما عن نتائج ظاهرة العنف على الأسرة فهي تسبب تفكك في الروابط الأسرية وتصبح الثقة شبه معدومة كما ينعدم الشعور بالأمان في حضن الأسرة والذي قد يؤدي إلى تلاشي تلك الأسرة وهناك نتائج للعنف الأسري على المجتمع برمته، فالأسرة هي النواة الأولى في بناء أي مجتمع وأي خطر سيهددها هو تهديد لكل كيان المجتمع.
وأكد الدكتور حسام عماره، أن العنف الأسري أصبح ظاهرة مجتمعية تؤدي للعديد من المخاطر كتشرد الأطفال والآثار النفسية الواقعة على المرأة فإن كانت الحياة الأسرية غير مستقرة فلا يجب اللجوء للعنف فإنه وسيلة تهدم البيوت لا تصلحها، فالعنف وسيلة الضعيف لا القوى وإن كان رب الأسرة يرغب في هدم بيته فإنه يلجأ للعنف كحل قاتل للمشاكل الواقعة.