أسباب وأعراض القرح الوريدية بالساقين.. وطرق العلاج
القرح الوريدية بالساق من الإصابات المزعجة التي تسبب آلام شديدة وتؤثر على مظهر القدم وحركتها وهي تلزم المريض بالعلاج لتجنب مضاعفاتها الخطيرة.
وقال الدكتور وليد الدالى أستاذ جراحات الأوعية الدموية وعلاج القدم السكرى بجامعة القاهرة، إن القرح تسبب الألام والحكة والتورم في الساق المصابة، إلى جانب تغير لون الجلد أو التصلب حول منطقة القرحة وعادة عندما يصاب الإنسان بجرح أو خدش، تبدأ عملية شفاء الجسم بالعمل لإغلاق الجرح ومع مرور الوقت يلتئم الجرح، لكن القرح الوريدية قد لا تلتئم بتلك التلقائية.
وأضاف الدالى، أن قرح الساق الوريدية تكون مفتوحة، وغالبا ما تكون مؤلمة، وتستغرق عدة أسابيع للشفاء وعادة ما تتطور في الجزء الداخلي من الساق، فوق الكاحل مباشرة والمريض إذا كان مصابا بقرحة وريدية في الساق، فقد يعاني أيضًا من تورم الكاحلين أو تغير لون الجلد حول القرحة إلى الأغمق أو تصلب الجلد حول القرحة مما قد يجعل الساق صلبة وشعور بثقل في الساق وألم وتورم في الساق وجلد أحمر ومتقشر وحكة في الساق وأوردة منتفخة ومتضخمة على الساق وإفرازات كريهة الرائحة من القرحة.
وتابع أنه غالبا ما تتشكل القرح الوريدية حول الكاحلين وتحدث عادة بسبب تلف الصمامات داخل أوردة الساق وتتحكم هذه الصمامات في ضغط الدم داخل الأوردة مما يسمح بإنخفاض الضغط عند المشي إذا لم ينخفض ضغط الدم داخل أوردة الساق أثناء المشي، فإن الحالة تسمى ارتفاع ضغط الدم الوريدي المستمر، وهذا الارتفاع قد يؤدي إلى ظهور تقرحات على الكاحلين.
وأوضح الدكتور وليد الدالى، أن هناك عدد من العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بقرحة الساق الوريدية، بما في ذلك السمنة أو زيادة الوزن مما يزيد الضغط في أوردة الساق وصعوبات المشي، ما يؤثر على الدورة الدموية في أوردة الساق وتجلط الأوردة العميقة السابقة، حيث إن الجلطات الدموية التي تتطور في الساق يمكن أن تُتلف الصمامات في الأوردة.
وأشار استشارى جراحاج الأوعية الدموية، إلى أنه تحتاج القرح الوريدية إلى رعاية وعلاج مناسبين للوقاية من العدوى ولتسريع عملية الشفاء حيث يتطلب العلاج التركيز على مشاكل الدورة الدموية أو الأوردة التي تسبب القرحة، كما تشمل إزالة بعض الأنسجة حول الجرح.