رئيس التحرير
عصام كامل

أسباب وأنواع الإدمان وطرق العلاج

مخاطر الإدمان
مخاطر الإدمان

الإدمان من العادات السيئة للغاية وتهدد حياة الكثيرين لمخاطرها العديدة والتي قد تنتهي أحيانا إلى الوفاة، ومؤخرا يسعى بعض المدمنين للتخلى عن هذه العادة حفاظا على صحتهم واستقرار حياتهم.

وقال الدكتور حسام عمارة استشاري الأمراض النفسية والعصبية وعلاج الإدمان، إن الإدمان أنواع ولا يعنى بالضرورة إدمان المخدرات وخلافه، فهناك عدة فروق بين الإدمان السلوكي والإدمان النفسي وتختلف من حيث تأثير كل منهما على المخ والسلوكيات والأعراض، فالإدمان السلوكي لا يسبب الاعتماد النفسي والجسدي، على عكس الإدمان النفسي الذي يسبب اعتماد المستقبلات العصبية في المخ.

وأضاف “عمارة”، أن الإدمان السلوكي يتضمن إدمان القمار والجنس، ولكن الإدمان النفسي هو إدمان المواد المخدرة والفرق بين الإدمان السلوكي والإدمان النفسي، والإدمان السلوكي تتضمن أعراضه تغيير في سلوكيات الشخص، بينما الإدمان النفسي يسبب تغييرات في الحالة النفسية للشخص.

وتابع: تكمن أسباب الإدمان النفسي فى العوامل الوراثية والجينات، وترجع مسببات الإدمان السلوكي إلى الاضطراب النفسي والهروب من الواقع كما أن علاج الإدمان السلوكي يعتمد على جلسات علاجية نفسية وسلوكية، وعلاج الإدمان النفسي يعتمد على العقاقير الطبية والجلسات السلوكية.

الفرق بين الإدمان السلوكي والنفسي

وأوضح استشارى الأمراض النفسية، أن الإدمان السلوكي هو نوع من أنواع الإدمان، ويعتمد على مجموعة من السلوكيات الخاطئة التي يعتمد عليها ويتوق إليها، ولا يمكنه التوقف عنها بمفرده، إلا بمساعدة أخصائي علاج إدمان، أما الإدمان النفسي هو اضطراب في الدماغ، أي الاستخدام القهري للمواد المخدرة والكحوليات، ويسبب العواقب والنتائج الضارة على الصحة النفسية والجسدية، ويرتبط الإدمان النفسي بالناقلات العصبية في المخ التي تمنح الشعور بالسعادة عند استخدام المخدر.

وأكد الدكتور حسام عمارة أنه حتى نطلق على تصرف أو سلوك من السلوكيات لفظ إدمان يجب أن يقابل الأعراض المعلومة عن الإدمان وهي عدم القدرة على التوقف عن هذا السلوك والمشكلات المادية والاجتماعية والصحية المترتبة على هذا السلوك لا تمنع الشخص من التوقف عن القيام به، وعدم القدرة على القيام بالمهام اليومية نظرا للانشغال الدائم بهذا السلوك والرغبة الملحة للقيام به، وعند عدم القيام بهذا السلوك كما اعتاد الشخص يتبعه تغييرات مزاجية ونفسية وبالطبع من الممكن أن يؤدي الإدمان السلوكي للمزيد من الأضرار والمضاعفات.

وأشار  عماره، إلى أن العلاج المعرفي السلوكي يعتبر أهم وسيلة من الوسائل العلاجية المساعدة على ترك الإدمان السلوكي وعدم التعامل معه، لهذا المواظبة على الجلسات النفسية سيكون لها أثر كبير في المساعدة على التوقف عن هذه السلوكيات.

الجريدة الرسمية