"الإمارات" تستعين بتجربة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان في رصد تناول الدراما لظاهرة التدخين وتعاطى المواد المخدرة
القيادة العامة لشرطة دبي تختار المرصد الإعلامي لصندوق مكافحة الإدمان كأحد أهم التجارب الناجحة وعرضها في مؤتمر اليوم العالمي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير المشروع.
اختارت القيادة العامة لشرطة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة،تجربة المرصد الإعلامي التابع لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي برئاسة السيدة / نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة الصندوق كأحد أهم التجارب الناجحة في رصد مشاهد التدخين وتعاطى المواد المخدرة وعرضها في المؤتمر العالمي المقرر عقده نهاية الشهر بدبى بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير المشروع بها والذى يحتفل به العام يوم 26 يونيه من كل عام .
وجاء اختيار شرطة دبي لتجربة المرصد الإعلامي لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان واعتبارها من التجارب الرائدة نتيجة النجاح الكبير الذى حققه المرصد على مدار السنوات الماضية في رصد التناول الدرامي لظاهرة التدخين وتعاطى المواد المخدرة وتحليلها من خلال نخبة من أساتذة الإعلام والطب النفسي وعلم الاجتماع في سياق دوره الذى رسمته له وثيقة التزام صناع الدراما بالتناول الرشيد لظاهرة التدخين وتعاطى المواد المخدرة التي تم إطلاقها بالتعاون مع نقابة المهن التمثيلية ، وأدى ذلك إلى انخفاض نسب مشاهد التدخين من 13% من إجمالي المساحة الزمنية للأعمال الدرامية في رمضان 2017 إلي 2،9% في رمضان هذا العام، أما مشاهد تعاطى المخدرات فقد انخفضت نسبتها من 4% إلي 0،5%،كما خلت كافة الأعمال الدرامية من وجود أي مشاهد للتدخين أو لتعاطي مخدرات من قبل الأطفال للعام الرابع على التوالي.
كما أبدت القيادة العامة لشرطة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة عن تطلعها لنقل تجربة المرصد الإعلامي لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان وإنشاء مرصد في الإمارات كأحد أهم التجارب الناجحة.
ويعد أهم أهداف المرصد الإعلامي لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان هو رصد وتحليل تناول الدراما لقضية التدخين وتعاطى وإدمان المواد المخدرة ومدى التزام صناع الدراما بالميثاق الأخلاقي لتناول القضية، ويقوم المرصد بالرصد الكمي وتحليل مضمون هذه المشاهد والشخصيات الدرامية من خلال التعرف على مدى تحقيق التوازن الدرامي بين عرض مشاهد التدخين والمخدرات وعرض تداعياتها على الفرد والمجتمع وأسبابها وأيضا تحليل صورة المعالجة الدرامية للشخص "المدخن / المتعاطي" والصورة الذهنية التي هدفت الدراما إلى ترسيخها من خلال العمل الفني، ومدى مساهمة الدراما في رفع الوصمة الاجتماعية عنه أو مساهمتها السلبية في ترسيخ المفاهيم الخاطئة كذلك رصد الأنماط السلوكية الداعمة للتدخين والتعاطي والمفاهيم المغلوطة التي تقدمها الدراما تجاه هذه القضية بالإضافة إلى التعرف على التفاعلات الأسرية التي تقدمها الدراما وتأثيرها على القضية وتحليل دورة الاسرة سلبا او إيجابا لدعم مرضى الإدمان.
كما يتم رصد كافة المشاهد الترويجية لمنتجات التبغ وكذلك أنواع التبغ / المواد المخدرة الأكثر شيوعا وأنماط التعاطي والقوالب الفنية والمواقف الدرامية المختلفة التي ظهرت فيها ومراجعة نسبة الإعمال الدرامية التي تناولت القضية من إجمالي الإنتاج الدرامي، مع تصنيف تناول كل عمل وإعداد قوائم فخرية للاعمال الدرامية الداعمة لقضية التوعية بأضرار التدخين وتعاطى المواد المخدرة والتي تناولت رسالة توعية إيجابية وتكريمها خلال فعاليات دورية،خاصة وأن 72% من طلبة مدارس المرحلة الثانوية يستمدون معرفتهم بشأن قضية التعاطي والإدمان من الدراما التلفزيونية وفقًا لدراسة علمية أجراها صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي.