رئيس التحرير
عصام كامل

6 مستشفيات رفضتها.. قصة الطفلة ياسمين المصري التي توفيت بين ذراعي والدتها

الطفلة ياسمين المصري
الطفلة ياسمين المصري

ضجت وسائل التواصل الاجتماعي في لبنان، بعد وفاة الطفلة ياسمين المصري، التي تبلغ من العمر عام واحد، بعد أن رفضت 6 مستشفيات استقبالها.


الخدمات الطبية


ويعاني المواطنون في لبنان من تردي الخدمات الطبية المتراجعة نتيجة الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي يمر بها البلد العربي.

وبدأت قصة الطفلة ياسمين المصري، بعد ارتفاع درجة حرارة جسمها لدرجة كبيرة، وبدأ بطنها في الانتفاخ من كثرة الالتهاب.


مستشفى طرابلس 


وأسرعت  أسرة الطفلة بنقلها على الفور  إلى عدة مستشفيات في طرابلس والضنية شمال لبنان، تنقّل ذوو الطفلة من أجل إدخالها، إلا أنهم اصطدموا بعدم وجود قسم للأطفال.

ومن جانبه قال جد الطفلة أبو أحمد شمّا الذي رافق حفيدته في ساعاتها الأخيرة،” إن ياسمين عانت من ارتفاع حرارتها ومن الإسهال والتقيّؤ وحاولنا نقلها إلى مستشفيات عديدة في الشمال لكن من دون جدوى، قبل أن نتمكّن من إدخالها إلى مستشفى هيكل (شمال لبنان) الذي أجرى لها التحاليل، لكنه طلب في المقابل مبلغ ألف دولار لاستكمال الفحوصات، فاضطررنا إلى نقلها مجددًا إلى مستشفى الشمال، لأننا لا نملك هذا المبلغ”.

وتابع جد الطفلة ضحية الإهمال الطبي حديثه: “لو أجروا لها الإسعافات الأوّلية لكانت ياسمين بيننا ولم يحصل ما حصل”.

واستمر أهله الطفلة في المحاولات من أجل إنقاذ حياتها، فبعد أن رفضت مستشفى هيكل استقبالها فعادوا بها مجددًا إلى طبيبها المُشرف على حالتها منذ أن عاينها عند ارتفاع حرارتها، فطلب منهم نقلها فورًا إلى مستشفى في بيروت نظرًا إلى ضعف التجهيزات في المستشفى عنده والخاصة بالبطن.

واستطاع الجدّ أبو أحمد شمّا نقلها إلى مستشفى السيدة في قضاء زغرتا (شمال لبنان)، وأجروا لها مجددًا صورة لبطنها فتبيّن وجود مشكلة، عندها طلب جدّها كما روى إحضار طبيب خاص بالأطفال لمعاينتها فطلب بدوره مبلغ 15 ألف دولار فريش ونقلها إلى مستشفى أخرى، لا أنها سرعان ما توفّيت”.


ومن جانبها، أصدرت وزارة الصحة اللبنانية بيانا للتعليق على وفاة الطفلة ياسمين المصري، ذكرت فيه أن“مدير العناية الطبّية، جوزف الحلو، طلب من المديرين الطبيين في المستشفيات كافة التي توجهت إليها عائلة الطفلة الحضور إلى وزارة الصحة العامة للاستماع إليهم في حضور جدّيها”، وذلك من أجل معرفة حقيقة ما حصل وفتح تحقيق بالقصية.

الجريدة الرسمية