افتخروا بابنكم صلاح.. إنه يستحق التكريم (1)
لقد أحببت، كما كثير غيرى، الدوري الإنجليزي والمنافسات الكروية الأجنبية عامة لأجل نجاحات محمد صلاح.. هذا اللاعب الفذ الخلوق.. وكرة القدم شأنها شأن أي منافسات رياضية هي في النهاية مكسب وخسارة وروح رياضية وليست أبدًا شماتة وتشويهًا أو غلًا من لاعب أنجز وما زال يرفع إسم مصر وأفريقيا عاليًا في سماء العالمية.
محمد صلاح ليس مجرد موهبة كروية تستحق الإشادة والفخر فحسب بل هو قلب وخلق وعقل نادر الوجود.. هل نسينا لمسة الإنسانية والوفاء التي بادر بها محمد صلاح وهو المرموق عالميًا حين اصطحب لاعب الأهلي مؤمن زكريا لغرفة ملابس ليفربول.. وهذا درس في القيم والمباديء والإنسانية لتخفيف آلام زميله في الملاعب.. وهى لمسة لم يكن ليفعلها غير محمد صلاح بقيمته وقامته وخلقه الرفيع الذي أستغرب كثيرا مما يفعله لاعبون مصريون يفترض أنهم كبار لكنهم مهما كبروا لن يحققوا معشار ما حققه محمد صلاح الذي أرسى قيمًا كنا نفتقدها في كرة القدم.
الأولى بنا أن نفخر بابن بلدنا ونعلم أولادنا من خلاله حب النجاح والإصرار عليه مهما تكن الصعوبات.. وتلك هي القيمة التربوية التي ينبغي استخلاصها من مسيرة نجاح محمد صلاح وشعبيته الكاسحة في أوروبا والعالم والتي لم يسبقه ولن يسبقه إليها لاعب مصري محترف في المدى المنظور.
خالجتني دهشة ممزوجة بالألم حين شاهدت مصريين يشجعون ريال مدريد في مواجهة ليفربول الذي يلعب محمد صلاح في صفوفه وكنت أرجو لو أبدى هؤلاء شيئًا من الاعتزاز والتقدير ل محمد صلاح وفريقه وقد بذل لاعبنا الخلوق أقصى ما وسعه مع منتخب بلاده الذي خانه التوفيق وخذلته ظروف كثيرة لا يتحمل صلاح شيئًا منها إطلاقًا.
ونكمل غدًا..