هل من عمل درامي كبير يتصدى للإهمال؟!
آن الأوان أن نغير ما بأنفسنا بأيدينا؛ فالله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، ولعل ما ننشده هنا هو أن نغير عاداتنا وسلوكياتنا الذميمة، وأن نصحح مفاهيم كثيرة مغلوطة تمكنت من العقول والنفوس، ولتكن البداية بعمل درامي كبير مدروس بعناية يتصدى للإهمال والفساد ويستعيد روحنا الأخلاقية وقيم الولاء والإنتماء الوطني والترابط والتعايش وإتقان العمل والاجتهاد في كل حقل حتى يقوى المجتمع وينهض الوطن ويصبح رداءً للجميع.
لسنا في حاجة لوقوع كارثة جديدة هنا أو هناك لا قدر الله حتى نتنادى لمحاربة الإهمال الذي هو أخطر أنواع الفساد وأشد وطأة من الإرهاب على كراهته وبشاعته.. فالذين اختاروا الإهمال سلوكًا حاكما لحياتهم يمارسونه بإتقان غير معلن حتى تقع بسببهم فاجعة جديدة فينتفض الجميع في إثرها يلعنون الإهمال والمهملين ثم يعودون أدراجهم مرة أخرى ليقع إهمال جديد أشد خطرًا من سابقه يمارسه من استمرأ الإهمال بإصرار عجيب.