في أهمية التوعية بخطورة الإهمال!
آن الأوان لدق أجراس التنفير من الإهمال، والتوعية بخطورته وتجريمه شرعًا وقانونًا؛ فالمهمل مجرم؛ والإهمال كما تقول دار الإفتاء المصرية لا يقل خطرًا عن الإرهاب والتخريب العمد؛ فالفرد الذي يهمل في أداء عمله تهاونًا أو تكاسلًا يلحق بمجتمعه كثيرًا من الخسائر البشرية والمادية.. ومن يفعل ذلك يكن عاصيًا لله ولرسوله، ومفسدًا في الأرض وخائنًا للأمانة التي ائتمن عليها..ولا ننسى أن الله يقول في كتابه الكريم: "إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا"{النساء:58}.
ولا عجب والحال هكذا أن يقع المهملون في دائرة الخيانة؛ فكم من مهمل في عمله تسبب في تعاسة غيره.. وما أعمقها من مقولة للشيخ الشعراوي رحمه الله حين أوجز هذا المعنى بعبارة كاشفة "أن عناء الجيل الحالي ناتج عن كسل جيل سابق".. والكسل هنا مرادف للإهمال؛ ذلك أن ترك العمل الواجب هو إهمال وجُرم كبير يتسبب في عناء البشر ويسلب المجتمعات حقها وحظها في التطور والتقدم وإلا ما قال النبي الكريم:"إنك أن تدع ورثتك أغنياء خير من أن تدعهم عالة يتكففون الناس في أيديهم " أي يسألون الناس الصدقة!