إزاي تتعامل مع ابنك المراهق في رمضان.. خبيرة تربوية تجيب
التعامل مع الابن أو الابنة في سن المراهقة من المصاعب التي يواجهها الأهل، فدائما نجد شكاوى الآباء والأمهات لا تنتهي، من سلوكياتهم وآرائهم المتمردة، إلى جانب الشجارات المستمرة بين المراهقين وآبائهم وكذلك مع أخواتهم، مما يجعل الكثير من الآباء يبحثون عن أفضل وسائل التربية للتعامل معهم، دون التأثير على نفسيتهم.
وتشير دكتورة عبلة إبراهيم أستاذ التربية والعلاقات الأسرية، إلى أن التعامل مع المراهق سواء كان ولدا أو بنت يعد من المصاعب التي يواجهها الكثير من الآباء، لعدم قدرتهم على استيعاب متطلباتهم، والطريقة التي يفكرون بها.
تضيف دكتورة عبلة، أنه لابد على الأم التفريق بين التعامل مع الإبنة المراهقة والإبن المراهق في التعامل بشكل عام، وفي رمضان بشكل خاص، وهو ما توضحه في السطور التالية:
طرق تعامل الأب مع ابنه المراهق
من الأفضل أن يتحمل الأب مسئولية التعامل مع الابن المراهق، وأن يحاول احتواءه وصداقته.
لابد أن يتحلى الأب بالصبر في التعامل مع ابنه المراهق، وأن يصطحبه معه بود وهدوء عند ذهابه للصلاة في المسجد، وأن يحرص على اصطحابه أيضا لصلاة عيد الفطر.
إن كان المراهق يفضل الذهاب مع أصدقاءه عليه متابعته عن بعد فقط، ولا يمنعه من ذلك.
الأب عليه أيضا الحرص على اصطحاب ابنه معه عند إخراج زكاة الفطر، حتى يعتاد الالتزام بقضاء الزكاة، ولتعليمه التراحم والتصدق، ومساعدة الفقير، دون إرغامه على ذلك، فالمراهق يرفض الوصاية والأوامر حتى من أي شخص حتى أقرب الناس إليه.
يمكن للأب أن ينظم مسابقة منزلية لقراءة القرآن يشارك فيها كل أفراد الأسرة، وأن يحدد جوائز لمن يلتزم طوال الشهر يمنحه بالفعل الجوائز التي وعدهم بها.
طرق تعامل الأم مع ابنتها المراهقة
وبالنسبة للابنة المراهقة، فعلى الأم أن تتولى مسئوليتها، وتقوم بما ذكرناه سالفا، معها بنفسها.
يجب أن تجعلها تتولى مسئولية تنظيف وترتيب غرفتها، ولكن دون استخدام صيغة الأمر، بل من خلال طلب المساعدة والمشاركة، لأن المسئوليات كثيرة على كاهل الأم مع الصيام، فهذا سيشعرها بأهميتها.
وأخيرا لابد من الاستمرار في هذا الأسلوب، واستغلال المكاسب التربوية، التي يحصدها الوالدين في رمضان، بتكون أسلوب حياة، حتى يمر الأبناء من هذه الفترة الحرجة.