لمن يفكرون في مصالحة الإخوان!
مباشرة وبدون مقدمات أودّ أن أنبه من يفكرون في المصالحة مع الإخوان اتقاء لشرورهم إن هذه الشرور سوف تتضاعف وستكون أخطر إذا تحققت هذه المصالحة بالفعل. فإن تلك الجماعة سوف تشرع فورا ومجددا في تنفيذ خطتها للتمكين التى سبق أن نفذتها عدة مرات من قبل، بعد التنقيح بالطبع لتتناسب مع الظروف والأوضاع والمستجدات التي شهدتها البلاد.
ستعود تلك الجماعة لاختراق المجتمع ومؤسساته مجددا والسيطرة على القطاعات المهمة والحيوية فيه مستفيدة من خبراتها السابقة في ذلك.. وسوف تبدأ في جمع الأموال سرا واستثمارها سرا أيضا داخل البلاد.. وسوف تقوم أيضا بإحياء تنظيمها المسلح السرى الذى تسميه النظام الخاص باسم جديد وشكل جديد.
وسوف تسعى لتجديد علاقاتها مع الامريكان والاوربيين والعمل على تقوية هذه العلاقات مع مرور الوقت حتى يستعيدون دعمهم السابق الذى وصل ذروته في بداية العقد السابق، حينما ساعدوهم على الوصول إلى الحكم، خاصة وأن المتحمسين في أمريكا والغرب لتمكين الإخوان من حكم بلادنا لم يراجعوا أنفسهم أو يتخلوا عن هذه الفكرة التى يعتبرونها ضرورية لتحقيق ما يسمونه الحكم المدنى!
باختصار.. سوف يكرر الإخوان ما سبق أن فعلوه من قبل عدة مرات في القرن السابق والسنوات الأولى من القرن الحالى.. والأكثر من ذلك فإنهم سوف يكونون أخطر وأشد فتكا بِنا حتى لا يتعرضوا لما لحق بهم قبل سنوات قليلة مضت حينما تم طردهم من الحكم الذى ظلوا يحلمون به عقودا عديدة.. أى إنهم سيكونون أكثر عنفا ودموية وأشد صرامة في أخونة المجتمع.. فهل هذا ما نريده لبلادنا.. أفيقوا يا سادة رحمكم الله ورحم بلادنا من كارثة المصالحة مع تلك الجماعة الفاسدة الشريرة.