الاختيار والذين تعاونوا مع الإخوان!
لم يكتف صناع مسلسل الاختيار الذى حاز على اهتمام كبير داخل وخارج مصر بالسكوت عمن مدوا أيديهم بالتعاون مع الإخوان خلال سنة حكمهم للبلاد، رغم ضرورة ذلك في توثيق تلك الفترة العصيبة من حياتنا، وإنما فوق ذلك قدم نماذج منهم فى حلقته الأخيرة باعتبارهم معارضين لفاشية الإخوان!
لقد أقبل بعض المصريين الذين لا ينتمون للإخوان للتعاون معهم، سواء برغبتهم أو مضطرين تجنبا لشرهم أو لأنهم كانوا يعزفون اللحن الأمريكى السائد وقتها وهو تمكين الإخوان من حكم البلاد.. وقد كان من بين هؤلاء صحفيون وإعلاميون تورطوا فى تلميع الجماعة وقادتها، وسياسيون وحزبيون سارعوا للتحالف مع الإخوان في الانتخابات البرلمانية ودعمها بعد ذلك في الانتخابات الرئاسية، ثم القبول بمناصب المستشارين للرئيس الإخوانى، ورجال أعمال إنخرطوا في الانضمام لتلك الجمعية التى أنشأها حسن مالك لأخونة الاقتصاد المصرى والهيمنة على المؤسسات الاقتصادية والشركات المختلفة.
الإخوان و6 إبريل
وكل هؤلاء الذين هرعوا للتعاون مع الإخوان ساعدوهم في تنفيذ مخططاتهم في السيطرة على البلاد والتحكم في اَهلها، وكان يتعين على مسلسل اهتم بتوثيق ما حدث في السنة التي نكبت البلاد بحكمهم الفاشى أن يشير إليهم ولو بشكل غير مباشر، لكنه لم يفعل، وفوق ذلك قدم لنا في حلقته الأخيرة من كان بينهم ليقولوا لنا إنهم كانوا معارضين للإخوان وحكمهم، مثل مؤسس حركة ٦ ابريل الذى شاركت معه فى برنامج تليفزيوني مغرب يوم الثالث من يوليو ٢٠١٣ كانت تقدمه المذيعة رشا نبيل على قناة دريم للتعليق على نتائج إجتماع ٣ يوليو..
ولآن الاجتماع طال فقد تركز الحديث عن توقعاتنا عن نتائجه التى كان ينتظرها عموم المصريين على أحر من الجمر، وقلت وقتها إننى أتوقع عزل مرسى وتكليف رئيس المحكمة الدستورية العليا برئاسة الجمهورية لفترة انتقالية ريثما تتم انتخابات رئاسية جديدة، بينما قال أحمد ماهر إنه لا يتوقع تدخل الجيش للمساعدة في عزل مرسى لوجود ضغوط أمريكية، بدا أنه يراهن على هذه الضغوط، واليوتيوب يحتفظ بتسجيل تلك الحلقة التليفزيونية كاملة..
وفيما بعد تضمنت أوراق قضية التخابر التى صدرت فيها أحكام نهائية بحق عدد من قادة الإخوان تسجيلا للقيادى الاخوانى البلتاجى يكشف فيه شراء جماعة الإخوان دعم حركة ٦ ابريل لها بالأموال!ومن يبغى التوثيق السليم لتلك المرحلة عليه أن يتناول دور هؤلاء الذين تعاونوا مع الإخوان وساعدوهم في الاستيلاء على حكم البلاد.
ونكمل غدا
