أردوغان "يغني" في السعودية !
أردوغان الذي سخر قبل وقت قريب ولسنوات عديدة إمكانيات بلاده للنيل من بلاد عربية كبيرة علي رأسها مصر والسعودية.. داعما بكل ما يستطيع الجماعة الإرهابية سياسيا وإعلاميا وماديا حتى خسرت بلاده ووفق سياسيين أتراك الكثير بسبب ذلك ووصفته الجماعة فيها بأنه الخليفة الجديد والراعي الأول والأخير للدين الإسلامي ومصالح أمة الإسلام والمحرر المنتظر للمسجد الأقصى الشريف.
أردوغان وبعد إعادة العلاقات على أفضل ما يكون مع كيان العدو وفي ظل أسوأ سلوك عدائي ضد الأماكن المقدسة اسلامية ومسيحية في فلسطين المحتلة يزور اليومين الماضيين الشقيقة العربية السعودية.. وكل ملامح الغرابة في هذه الزيارة.. فطوال الوقت يأتي الإعلان عنها من الإعلام التركي وتتناولها بالتحليل وكالة أنباء الأناضول دون وكالة واس السعودية.. ثم يصل إلى مطار جدة ليكون في استقباله مستشار الملك سلمان! فلا الملك ولا ولي عهده! وبعد وصوله وبعد استقباله من الملك على باب القصر الملكي بجدة بات تناول الحدث سعوديا ضروريا!
أفق الزيارة والمأمول منها والمستقبل الذي ينتظرها كله تناول تركي كاملا أما دلالاتها فناقشها الإعلام السعودي على استحياء وهو يكاد يكتم ما لا يصح أن يقال حتى لأسباب تتعلق بأخلاقيات الضيافة!
مارس الماضي وفيما يبدو في انصياع تام وشامل لمطالب محددة أوقف القضاء التركي قضية جمال خاشقجي وفي إبريل احالها بنفسه للقضاء السعودي!
صدق الأبنودي حين كتب للعندليب: "لا عرفت إيه وداك ولا عرفت إيه جابك"!
ونبقى في انتظار خطوة أردوغان القادمة.. أو حتى بعد القادمة!