رئيس التحرير
عصام كامل

حادث الأهرام!

أحسنت نقابة الصحفيين وأحسن مجلسها بدعوة الجميع إلي احترام حرمة الموت والتوقف عن طرح تأويلات عديدة حول الحادث الذي فقدنا بسببه الزميل عماد الفقي الصحفي بالأهرام! حتي اللحظة التحقيات لم تنته وهذا يعني أن كلمة الفصل في تفاصيل الحادث لم تتأكد.. وهل الحادث انتحار أم سقوط لأسباب أخري وشكل هذا السقوط وأسبابه وتوقيته وما أدي إليه.. وهذا يعني أيضا أن كافة الملابسات والساعات الأخيرة في عمر الفقيد واتصالاته وأي ضغوط يكون قد مر بها من عدمها محل تحقيق وفحص من جهات مؤتمنة سواء من النيابة العامة أو من مؤسسة الأهرام!


ولذلك.. علينا أن ندعو مع نقابة الصحفيين التي سبقتنا ببيانها إلي احترام مشاعر أسرة الفقيد.. والتوقف عن تناول الحادث بشكل يسئ لمشاعرهم.. ونكرر.. التوقف عن تناول الحادث بشكل يسئ إلي مشاعر أسرة الفقيد.. وسوف يتأثرون قطعا وهم يقرأون تفسيرات للحادث لا يعرفون من أين أتت.. ولا ما هو مصدرها.. وحتي لو كانت صحيحة أو بعضها صحيح.. فحرمة الموت فوق كل اعتبار.. ومراعاة مشاعر أسرة الفقيد وأسرة أي فقيد لها الأولوية في الالتزام. وأي رواية من شأنها التخفيف لأي ألم عند محبي الزميل الراحل أولي بالتبني.. -علي الأقل- حتي إشعار آخر!

 


لا يحب أي منا أن يتخيل عزيزا لديه تلوك سيرته وخاتمته وطريقة رحيله الألسنة بشكل مسئ أو موجع.. وتناول الحوادث حق للجميع خصوصا لوسائل الإعلام .. لكن وفق التقاليد المرعية.. وتتقدم أخلاقيات المهنة والأخلاق بشكل عام علي أي تقاليد وأي سبق وأي تريندات، وعلي القارئ نفسه أن يبادر ويعاقب تلك المنصات التي تزعم ممارستها للعمل الصحفي ولا عمل لها إلا تحقيق أعلي قدر من الإثارة الممكنة.. وذلك بالانصراف عنها والتوقف عن متابعتها ليكون عقابا فوريا لكل خارج عن قيم شعبنا!
رحم الله الفقيد وألهم أسرته وزملاءه ومحبيه وكل العاملين بمؤسسة الأهرام كل الصبر..

الجريدة الرسمية