ناشط سلفي: كراهية الإخوان للسلفيين عمرها 40 عاما وليست وليدة اليوم
قال أبو اليزيد الشعلاني، الناشط السلفي، إن كراهية الإخوان للسلفيين وخاصة حزب النور والدعوة السلفية لها عدة أسباب، على رأسها تأثير السلف على الأرض، موضحا أن الخلافات بين الطرفين تزيد عن 40 عاما، وليست وليدة اللحظة.
الفرق بين أفكار الإخوان والسلفيين
وأضاف: طريقة تفكير الإخوان مختلفة تماما عن السلفيين، فالفريق الأخير منهجه إصلاحي وليس كارها للمجتمع ولا بلاده، ولا يسعى إلى تدميره بسبب أي خلل يراه، ويستند إلى موقف حزب النور والدعوة السلفية من ثورة 30\6 عام 2013 لإثبات صحة وجهة نظره.
وتابع: للاسف الإخوان أصروا بكل الطرق على اتباع أساليب تصل بهم للسجون، لهذا يسعى السلف أن لا يقع الناس في نفس الانحراف الإخواني، موضحا أنهم اتخذوا موقفا صارما من حكم الإخوان حتى لا يعرضوا البلاد للفوضى، ودفعوا ثمنا غاليا من هجوم وتشويه على حد قوله.
عن السلفية وتاريخها
والسلفية هي اسم لمنهجٍ يدعو إلى فهم الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة والأخذ بنهج وعمل النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته والتابعين وتابعي التابعين، باعتباره يمثل نهج الإسلام، والتمسك بأخذ الأحكام من كتاب الله، ومما صح من أحاديث النبي.
وتتمسك السلفية بالنقل الكامل لكل ما كان يدور في عصر الصحابة، ولا تخرج عنه قيد أنملة، وتقوم في جوهرها على التزام منهج القدامى في فهم النصوص الشرعية، وتعتبرهم وحدهم المرجع الجامع، الذي يجتمع عليه السلفيون، وبهذا يلتزمون أيضا بكل ما تعنيه السلفية في اللغة، من حيث الرجوع للسابقين زمنيًا في كل شيء.
وبرزت السلفية بهذا المصطلح على يد الإمام ابن تيمية في القرن الثامن الهجري، ثم جاء الشيخ محمد بن عبد الوهاب وقام بإحياء الفكرة من جديد بمنطقة نجد في القرن الثاني عشر الهجري، وانتشرت منها إلى المنطقة العربية والإسلامية، ومن أهم أعلامها، عبد العزيز بن باز، ومحمد ناصر الدين الألباني، ومحمد بن صالح بن عثيمين، وصالح الفوزان.