سلفية المناطق الرمادية.. السلفيون حولوا الإسلام لـ «كتيِّب تعليمات» وأغلقوا أبواب العقل وألغوا الاجتهاد.. لا يرون الخلاف الفقهى مجالا للاختلاف المشروع ويعتبرون المختلفين معهم مبتدعين وضالين
منذ اللحظة الأولى التى قررت فيها الدعوة السلفية أن تخلع عباءة الزهد فى السلطة ودخلت الميدان السياسي، لم يكن الهدف الواضح هو التغيير ولا حتى المشاركة، فالسلفيون لم يأتوا للسياسة ليكونوا جزءًا منها، بل ليعيدوا تشكيلها وفق منطق «الاستثناء الشرعي» أو ما يعرف بالعامية المصرية «الحضور الرمادي». ولأن السلفية